"لا تريد لأحد أن يُزعج بشار الأسد".. معارضة تركية تنتقد استخدام عملة بلادها بالشمال السوري

"لا تريد لأحد أن يُزعج بشار الأسد".. معارضة تركية تنتقد استخدام عملة بلادها بالشمال السوري
فاجأت "إيلاي أكسوي" مرشحة حزب الصالح القومي المعارض السابقة لرئاسة بلدية حي فاتح الشهير بإسطنبول، وإحدّى أهم الإداريّات في الحزب، الشارع التركي، بانتقادها وإعرابها عن قلقها من استبدال الليرة السورية بالتركية في الشمال السوري.

ونشرت إيلاي أكسوي تغريدة عبر حسابها على وسيلة التواصل الاجتماعي تويتر، اتّهمت فيها بشكل غير مباشر حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالسعي إلى فرض سيطرتها في المنطقة إلى أجل غير مسمّى.

وجاء في تغريدة أكسوي التي أرفقتها مع صورة لإعلان بيع الخبر بالليرة التركية في مدينة أعزاز: "هنا أعزاز سوريا، هذه اليافطة معلّقة على واجهة فرن وفيها سعر ربطة الخبر -تحتوي على 9 أرغفة- ليرتان تركيّتان، زبائننا الكرام البيع بـ التركي فقط، ما النظام الذي أرساه العدالة والتنمية هناك حتى لم يعد سكّان المنطقة يستخدمون العملة الخاصة ببلادهم؟ على العدالة والتنمية أن توضّح بشفافية عن سبب تواجدها في المنطقة".

ولاقت تصريحات أكسوي التي اعترضت من خلالها استبدال العملة السورية في الشمال السوري، بالتركية، وخصوصا أنّها منتسبة لـ حزب، يصدّر نفسه على أنّه حزب قومي، انتقادات كبيرة من المواطنين والإعلاميين الأتراك البارزين، الذين اتهموها بقصر النظر في السياسة.

هلال قبلان، إحدى أبرز كتّاب الرأي في تركيا، انتقدت تصريحات أكسوي، موضحة بأنّ ما دفع سكّان المنطقة إلى استبدال عملتهم بالليرة التركية، ليس حزب العدالة والتنمية، وإنّما تدهور الاقتصاد في سوريا، وتراجع قيمة الليرة السورية، جرّاء جرائم أسد التي زعزعت الاستقرار في البلاد".

واتّهمت قبلان المعارِضة إيلاي أكسوي، بأنّها تسعى من خلال إثارة مثل هذه القضايا للدفاع عن بشار الأسد، قائلة: "من الواضح أنّ السيدة إيلاي لا تريد لأحد أن يزعج بشار، ولكن من أوصل النظام المعيشي الراهن إلى ما وصل إليه، هو الأسد نفسه الذي زعزع الاستقرار في البلاد بفعل جرائمه الإنسانية، فالليرة السورية فقدت قيمتها إلى درجة أنّ السوريين ليس في أعزاز فقط، وإنّما في جرابلس وعفرين أيضا باتوا يستخدمون الليرة التركية في تجاراتهم اليومية".

وأبدت قبلان استغرابها من أن تخرج مثل هذه التصريحات المعارضة لاستخدام العملة التركية في منطقة أخرى، من قبل سياسية يُفترض أنّها تنتمي لحزب يصدّر نفسه على أنّه حزب قومي، حيث قالت: "السؤال هنا ألا يجب على قوميي بلد ما لدى رؤيتهم عملة بلادهم تُستخدم في بلد آخر أن يشعروا بالسعادة؟ عل سبيل المثال عندما كنت في موريتانيا والبوسنة، وتعاملت في أموري التجارية بالليرة التركية شعرت بسعادة لا توصف".

ولفتت قبلان إلى أنّ المنزعج من استبدال العملة السورية بالتركية في الشمال السوري يجب أن يكون بشار أسد، وليست المعارضة التركية التي تصنّف نفسها على أنّها قومية.

التعليقات (1)

    أحمد الصالح

    ·منذ 3 سنوات 10 أشهر
    ما قصرتِ .. يا ست قبلان يا حرة .... نحن نعتز بروحك الوطنية
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات