بالعصي والأيدي.. اشتباكات بين محتجي طرابلس والجيش اللبناني بسبب شاحنات سورية (فيديو)

اندلعت، اليوم السبت، مواجهات مباشرة بين متظاهرين لبنانيين وقوات الأمن والجيش، استخدمت فيها الأخيرة العصي والأيدي في ضرب وتفريق مئات المحتجين بطرابلس (شمال).

وأظهرت فيديوهات تداولها ناشطون، قيام مئات المحتجين بالهجوم على شاحنات ضخمة، قيل إنها تحتوي على مواد غذائية ومتجهة إلى سوريا، حيث حالوا إيقافها وتفريغ حمولتها، إلا أن قوات الجيش والأمن خاضت اشتباكات مباشرة مع المحتجين بالعصي والإيدي وأبعدتهم عن المكان.

وتشهد لبنان منذ السبت الماضي احتجاجات عارمة ومتقطعة، ضد الحكومة اللبنانية التي يتحكم بها الثنائي الشيعي (ميليشيا حزب الله وحركة أمل)، بسبب تدهور الواقع الاقتصادي والمعيشي، تجددت الخميس (قبل يومين) عقب انخفاض غير مسبوق لليرة اللبنانية أمام الدولار في السوق السوداء، لامس عتبة خمسة آلاف.

ويطالب المتظاهرون والمحتجون باستقالة الحكومة ومحاسبة الفاسدين ونزع سلاح ميليشيا حزب الله، الذي رهن لبنان ومقدراته لمساعدة حليفه بشار أسد في حربه ضد السوريين. 

و يعتزم رئيس الحكومة حسان دياب، التوجه بكلمة إلى الشعب اللبناني، اليوم السبت عند الساعة 6.00 بالتوقيت المحلي ، تعليقا على الاحتجاجات وأحداث الجمعة، وفق الأناضول.

وذكرت وكالات أنباء ومواقع محلية أن الاحتجاجات التي تجددت الخميس أوقعت عشرات الإصابات في مواجهات مع الجيش وقوى الأمن اللبناني.

وقدرت وكالة الأناضول التركية عدد الإصابات في طرابلس لوحدها بحوالي 85 بينهم 8 عسكريين.

وفي العاصمة بيروت وتحديدا بـ"ساحة الشهداء" وفي منطقة "جسر الرينغ"، وسط المدينة، اندلعت، الجمعة، مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، ما أسفر عن إصابة اثنين من المتظاهرين بجروح، وفق الصليب الأحمر اللبناني.

ويتحدث ناشطون عن قيام محسوبين على ميليشيا حزب الله بأعمال حرق وتخريب، وإلصاقها بالمتظاهرين، وإيجاد ذرائع لاتهام المحتجين بالتخريب والعمالة والمؤامرة.

احتجاجات السبت

والسبت 6/ حزيران الجاري خرج آلاف اللبنانيين إلى الشوارع، احتجاجا على الوضع الاقتصادي المنهار للبلاد ومحاربة الفساد، والمطالبة بنزع سلاح ميليشيا حزب الله، الذي يعرقل خطة الإنقاذ السياسي والاقتصادي للبلاد، وفق مطالب المتظاهرين ومن وجهة نظر العديد من التيارات السياسية في لبنان.

وأظهرت فيديوهات المظاهرات التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، حينئذ قيام موالي ميليشيا حزب الله بالاعتداء على المتظاهرين في أكثر من نقطة تظاهر بالعاصمة بيروت وغيرها، في محاولة لتفريقهم وإخراجهم من الشوارع.

وردد موالو حزب الله لأول مرة  منذ استقالة حكومة الحريري نهاية العام الماضي على إثر اندلاع التظاهرات للمرة الأولى، شعارات طائفية أثناء محاولاتهم قمع المتظاهرين، وأبرزها " شيعة شيعة"، لبيك حسن نصرالله"، " ولبيك ياحسين".

نزع سلاح ميليشيا حزب الله

وهتف المحتجون بضرورة نزع سلاح ميليشيا حزب الله الذي يعرقل أي عملية إصلاح اقتصادي في البلاد، ويقف حائلا أمام مساعدة الدول الأوروبية والبنك الدولي لمساعدة لبنان وإنقاذه مما هو فيه.

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول عام 2019، موجة احتجاجات شعبية، ترفع مطالب سياسية واقتصادية، تهدأ وتعود في كل مرة أقوى من سابقتها، ، وترافقت المرة الماضية، مع تأزم الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتدهور الواقع الخدمي والصحي والاقتصادي في ظل حكومة "حسان الدياب" بدلا من التحسن، وما زاد الطين بلة تفشي وباء كورونا، وما رافقه من حظر وتعطل الأعمال اليومية لمعظم اللبنانيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات