مبلغ ضخم لرجل شلّته رصاصات شرطي أمريكي

وافق حاكم ولاية فلوريدا الأميركية، رون دي-سانتيس، على دفع ستة ملايين دولار تعويضا لرجل أسود كان قد أصيب بالشلل جراء إطلاق أحد رجال الشرطة النار عليه، معتقدا أنه كان يحمل مسدسا في يده، بينما ما حمله الرجل آنذاك لم يكن سوى هاتفه المتنقل، وفقا لما نقلت صحيفة "ديلي ميل".

وسيترتب على مكتب مأمور شرطة مدينة بالم بيتش دفع المبلغ إلى دونتريل ستيفنز (27 عاما)، والذي أصيب بشلل في الجزء السفلي من جسده في إطلاق نار تعرض له عام 2014.

وتلقى ستيفنز آنذاك أربع طلقات من الشرطي بجسده، وفق ما نقل موقع الحرة.

ووافقت الهيئة التشريعية للولاية في مارس بالأغلبية على مشروع قانون بشأن الحد الذي يمكن مطالبة الحكومات المحلية بدفعه مقابل الأضرار في معظم الحالات، والذي كان حده 200 ألف دولار.

ومنحت هيئة محلفين مدنية فيدرالية ستيفنز مبلغ 22 مليون دولار في 2016، بعد رفعه دعوى قضائية بشأن إصابته، وهو المبلغ الذي رفض مأمور الشرطة في بالم بيتش، ريك برادشو، دفعه آنذاك.

وعقب سنوات من النقاش، عرض برادشو على ستيفنز مبلغ 4.5 مليون دولار، وأضافت الهيئة التشريعية مبلغ 1.5 مليون دولار إلى ما عرضه برادشو.

وسيتم استخدام مبلغ 3.4 ملايين دولار من التعويضات لضمان حصول ستيفنز على راتب سنوي يغطي تكاليف معيشته ورعايته.

وسيحصل محامو الرجل على مبلغ 1.1 مليون دولار، وسيتم تخصيص مبلغ 2.5 مليون دولار لتغطية فواتيره الطبية.

وكان وكيل الشرطة آدامز لين قد لاحق ستيفنز، الذي كان عمره 20 عاما آنذاك، بسيارة الشرطة عقب أن ركب ستيفنز دراجته عابرا بين السيارات في طريق مزدحم. وأظهر تسجيل فيديو أن ستيفنز أبطأ دراجته وقفز عنها عندما رأى لين خلفه خلال دخوله في موقف سيارات مزدوج.

وخلال الاستماع لشهادة لين في 2016، قال إنه اعتقد أن ستيفنز يحاول الهرب، فخرج من سيارته لقطع الطريق عليه.

ويظهر الفيديو أن ستيفنز كان قد مشى متجها نحو الشرطي بعدما قفز من دراجته.

واستند محامي ستيفنز إلى أن الشرطي لا بد وأن كان قد سحب مسدسه بشكل فوري على الأغلب عقب نزوله من سيارته، وإلا فأنه لم يكن بإمكانه إطلاق النار عليه بتلك السرعة.

واستغرقت هيئة المحلفين نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، قبل أن تقرر الوقوف بصف ستيفنز، بحكمهم أن الشرطي كان قد انتهك الحقوق المدنية لستيفنز.