- في لقائي الأخير مع تلفزيون أورينت الذي بُث في شباط/ فبراير الماضي، أكدتُ أنَ الجوعَ سيعم سوريا ولبنان وستتساقطُ أجساد الجوعى في الشوارع وسينتهي شكل الدولة، أو ما تبقى من مؤسسات تدير على الأقل شؤونَ تنظيم وتوزيع الناتج/ الغذاء، وعمليات التجارة والاستيراد والتصدير! هاهي الحالة!!
- في شباط 2019 قلتُ إن هناك مؤامرةً لتسليم إدلب، وحدثتْ واحتلَ الأنجاسُ ما تبقى من سهول غرب الفرات التي تصلح لزراعة القمح كان يمكن أن تكفي سكان محافظة إدلب وتقيهم شر الجوع! من احتلها لم يفد سكان مناطق سيطرة أسد منها إذ ذهب ريعها إلى شدق الفساد الذي لا يشبع! وهاهو الجوع يأتي على ما تبقى من السوريين في المنطقتين!
- وفي الثلث الأخير من عام 2017 وصفت بالضبط كيف سيتم تسليم درعا والقنيطرة وكوارث نهاية مجتمع حوران وتفسخه والجوع الذي سيحصل بعد ذلك وحجم الذل.. ووجهت رسالة للشرفاء هناك كي يجمعوا البنية العشائرية ويشكلوا نواة إدارية للمنطقة.. البعض للأسف تعامل مع الرسالة باعتبارها تطاولا على المدينة.. والبعض الآخر تحدث عن مصالح شخصية لي... وحدث كما ترون!
- اليوم اليوم اليوم أقول لكم: إن سوريا دخلت مرحلة الجوع الكارثي وعودة الأمراض المنقرضة كالسل والكوليرا والجرب ووو ولن يجد السوريون قططا ليأكلوها وكذلك اللبنانيون! الفساد أسقط الدولتين سقوطا تاما بكل أهلها سنتها وشيعتها وعلويتها وعربها وكردها.
الحالة الوحيدة التي تجعل هذه الكارثة يمكن ألا تطول، ويمكن للبعض أن ينجوا، هي إسقاط آل أسد الساقطين أصلا، والذين - ربما خلال شهور بعد أن تنتهي آخر نقطة دم من شرايين سوريا - سيتركونها هاربين بعدما تكون النار والمجاعة والأمراض والجرائم تنهش البقية الباقية!
أيها السوريون: إن لم تتحدوا الآن سيوحدكم الجوع والمرض والموت بلا أكفان! الحقوا ما بقي من نسلكم! شهور لا أكثر وسيشهد الكوكب نهاية أمّة كانت حية، بطريقة مأساوية مخيفة!
ســــــوريـا ولبنان بالرمق الأخير
التعليقات (0)