"على عينك يا تاجر" .. عشرات السيارات تدخل لبنان لتهريب المازوت إلى نظام أسد (فيديو)

"على عينك يا تاجر" .. عشرات السيارات تدخل لبنان لتهريب المازوت إلى نظام أسد (فيديو)
تناقل ناشطون لبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو مصور يُظهر اصطفاف طابور من سيارات تهريب المازوت الضخمة القادمة من سوريا في أحد شوارع لبنان، بشكل واضح وعلني.

وعلّق مصور الفيديو الذي بث، في وقت متأخر أمس الثلاثاء، على طابور السيارات بقوله" كاميونات السورية جايين يعبوا مازوت على اتوستراد جسر الواطي ، وبيقولوا ما عنا مازوت.. هي دولة هي "، في إشارة إلى حكومة لبنان التي تدّعي محاربة التهريب.

في حين علق أحد متابعي الفيديو إن "مسألة التهريب أصبحت على عينك يا تاجر".

وقبل نحو أسبوع ضبط أحد الحواجز  أقامها متظاهرون ومحتجون لبنانيون في منطقة عكار سائقي سيارات نقل كبيرة سوريين، كانوا في طريقهم إلى لبنان لتعبئة خزاناتهم بالنفط وتهريبة إلى مناطق سيطرة نظام أسد في سوريا.

وبحسب الفيديو الذي انتشر حينئذ ، فقد سأل أحد عناصر الحاجز  اثنين من سائقي "الصهاريج" المعدة للتهريب، عما إذا يريدان أن يأخذاه من لبنان إلى سوريا، ليردا بارتباك واضح وبشكل مضحك، أنهما "يريدان جلب زيوت نباتية من لبنان إلى سوريا"، رغم أن نوع سيارتيهما وشكلهما يدلان على أنها لتهريب النفط.

وتساءل الناشطون بغرابة عن كيفية دخول هذه الصهاريج إلى لبنان هكذا بشكل سافر دون أن يتم ضبطها من قبل الجمارك على الحدود أو الأمن العام اللبناني؟!، خاصة وأنها دخلت فارغة دون أي حمولة ما يؤكد قصد التهريب ولاشيء سواه.

ويأتي هذا الفيديو بعد أيام قليلة من زعم الجيش والحكومة اللبنانية إطلاق حملة لمكافحة تهريب النفط اللبناني إلى سوريا، في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها اللبنانيون على جميع المستويات.

نظام أسد يستنزف الاقتصاد اللبناني 

وبداية شهر أيار الفائت كشف تقرير لصحيفة الشرق الأوسط مساهمة نظام أسد الكبيرة بتعزيز الأزمة التي تعصف بلبنان واستنزاف اقتصادها، وخاصة فيما يتعلق بقطاع المصارف، حيث تشهد البلاد أزمة غير مسبوقة في تأمين العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار.

وذكر التقرير أن لبنان يخسر سنويا 400 مليون دولار كجزء من دعمه لمادة المازوت فقط، وذلك لأن الكميات المقابلة لهذا المبلغ يتم تهريبها إلى سوريا، لدعم نظام أسد، الذي يرزح تحت عقوبات اقتصادية أمريكية وأوروبية وخاصة في قطاع الطاقة.

وقال التقرير حرفيا،" استأنف المهربون عبر المعابر غير الشرعية إلى سوريا، عمليات تهريب المازوت وأدخلوا إليها مادة الطحين، وهما مادتان يدعم مصرف لبنان استيرادهما، إلى جانب الأدوية، عبر تأمين العملة الصعبة للاستيراد، ما يعني أن بقاء خط التهريب مفتوحاً سيستنزف قدرة الدولة اللبنانية على توفير السلع الأساسية للسوق المحلية.

وأضاف "أن قيمة المازوت المهرب إلى سوريا لوحده تقدر بنحو 400 مليون دولار سنوياً".

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وخاصة على مستوى قطاع المصارف، حيث انعكس فقدان العملات الصعبة (الدولار وغيره)، بشكل كبير على السلع الاستهلاكية ومعيشة اللبنانيين بشكل مباشر، ما حدا بهم قبل إلى تنظيم احتجاجات عارمة، جرى فيها حرق العديد من المصارف احتجاجا على ارتفاع الأسعار وتدهور قيمة العملة الوطنية أمام الدولار.

ورغم الهدوء النسبي لحركة الاحتجاجات تحت الضغط الأمني والقمع، خاصة من قبل ميليشيات حزب الله أو محسوبة عليها، إلا أن التوتر في لبنان مايزال سيد المشهد في ظل عجز الحكومة عن إقرار خطة الإنقاذ الاقتصادية التي تتطلب مساعدة عاجلة وكبيرة من صندوق النقد الدولي.

وتتجاوز قيمة الليرة اللبنانية عتبة 4 آلاف  مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، مقارنة بسعر الصرف الرسمي 1500 ليرة، الذي كان سعرا حقيقيا قبل حوالي عام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات