"شعارات طائفية".. لبنان يشتعل وموالو "حزب الله" يهاجمون المحتجين (فيديو)

خرج آلاف اللبنانيين إلى الشوارع، اليوم السبت، احتجاجا على الوضع الاقتصادي المنهار للبلاد ومحاربة الفساد، والمطالبة بنزع سلاح ميليشيا حزب الله، الذي يعرقل خطة الإنقاذ السياسي والاقتصادي للبلاد، وفق مطالب المتظاهرين ومن وجهة نظر العديد من التيارات السياسية في لبنان.

وأظهرت فيديوهات المظاهرات التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، قيام موالي ميليشيا حزب الله بالاعتداء على المتظاهرين في أكثر من نقطة تظاهر بالعاصمة بيروت وغيرها، في محاولة لتفريقهم وإخراجهم من الشوارع.

ولأول مرة منذ استقالة حكومة الحريري نهاية العام الماضي على إثر اندلاع التظاهرات للمرة الأولى، ردد موالو حزب الله شعارات طائفية أثناء محاولاتهم قمع المتظاهرين، وأبرزها " شيعة شيعة"، لبيك حسن نصرالله"، " ولبيك ياحسين".

وفي المقابل قالت وسائل إعلام لبنانية عززتها الفيديوهات والصور، إن قوات الأمن والجيش فرقت بالقنابل المسيلة للدموع مظاهرة حاشدة أمام البرلمان اللبناني.

وقال محتجون إنهم سيواصلون مظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم باستقالة الحكومة وإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي.

نزع سلاح ميليشيا حزب الله

وهتف المحتجون بضرورة نزع سلاح ميليشيا حزب الله الذي يعرقل أي عملية إصلاح اقتصادي في البلاد، ويقف حائلا أمام مساعدة الدول الأوروبية والبنك الدولي لمساعدة لبنان وإنقاذه مما هو فيه.

وذكر موقع جنوبية اللبناني أنه منذ أيام يحشد لبنانيون لهذه التظاهرة  تحت شعار "محاربة الفساد والتغيير السياسي ونزع سلاح ميليشيا حزب الله"، إلا أن الميليشيا عمدت في الأيام الماضية إلى السخرية من المتظاهرين ومن الجياع في لبنان عبر فيديوهات استفزازية تداولها ناشطون .

وبحسب الموقع، فقد ألمحت فيديوهات المقربين من ميليشيا الحزب، إلى معاقبة كل من ينزل الى الشارع ويتجرّأ على رفع شعار نزع سلاح الحزب.

وبدوره أشار موقع قناة الحرة إلى أن المظاهرات شهدت اشتباكات مع موالين لحركة أمل وليس فقط مع موالين لميليشيا حزب الله.

إحراق مصارف

ومع بداية شهر رمضان (قبل شهر)، ولمدة أكثر من أسبوع خرج ألاف اللبنانيين للتنديد بالواقع المعيشي والمتردي مع عجز  حكومة "حسن دياب" على إحداث أي تغيير، وأظهرت فيديوهات حينئذ إحراق المحتجين لعدد من المصارف في لبنان كبنك عودة وغيره، تعبيرا عن غضبهم من الانهيار الاقتصادي وانخفاض غير المسبوق لليرة اللبنانية أمام الدولار .

 وماتزال تتراجع، قيمة الليرة اللبنانية ولامست عتبة 4 آلاف و 500 ليرة لبنانية، مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، مقارنة بسعر الصرف الرسمي 1500 ليرة. 

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول عام 2019، موجة احتجاجات شعبية، ترفع مطالب سياسية واقتصادية، تهدأ وتعود في كل مرة أقوى من سابقتها، ، وترافقت المرة الماضية، مع تأزم الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتدهور الواقع الخدمي والصحي والاقتصادي في ظل حكومة "حسان الدياب" بدلا من التحسن، وما زاد الطين بلة تفشي وباء كورونا، وما رافقه من حظر وتعطل الأعمال اليومية لمعظم اللبنانيين.

واليوم تجددت الموجة للمرة الثالثة، لتضيف على مطالبها السابقة مطلبا آخر، وهو نزع سلاح ميليشيا حزب الله الذي يعرقل أي تغيير  في لبنان داخلي أو خارجي، كما يرى سياسيون لبنانيون ويهتف آلاف المتظاهرين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات