بالتضليل والكذب.. نظام أسد يحاول لملمة فضيحة نبش قبر "خامس الخلفاء الراشدين" بإدلب (فيديو)

حاول نظام أسد لملمة فضيحة نبش قبر الخليفة الأموي "عمر بن عبد العزيز"،الواقع شرق إدلب، من قبل ميليشياته الطائفية، مستخدما كعادته أسلوبَي الكذب والتضليل، اللذين بدأا واضحَين أكثرَ هذه المرة.

وجاء ذلك، من خلال تقرير بثه إعلام أسد الرسمي، عن قيام وفد من مديرية أوقاف النظام بحلب وبرفقة ضباط في الميليشيا بزيارة المكان والإشراف على تنظيفه، وإعادة تأهيله من جديد، عقب فيديوهات سابقة تداولها ناشطون تُظهر الضريح وقد تعرض للحرق ونبش القبور الثلاثة التي يحتويها.

كذب وتضليل

وفي كذب واضح، اتهم التقرير الذي بثته قناة الإخبارية التابعة للنظام، أمس، ما أسماها المجموعات "الإرهابية" المسلحة بحرق وتخريب ضريح الخليفة الملقب ب"خامس الخلفاء الراشدين"، رغم أن المكان الذي يقع فيه "الضريح" يخضع منذ بداية العام الجاري لسيطرة ميليشيا أسد، في حين لم تنتشر فيديوهات حرق القبر ونبشه إلا قبل نحو أسبوعين.

كما أراد نظام أسد من خلال التقرير المرفق تضليل السوريين وإيهامهم بأنه مهتم برموزهم وتاريخهم، وذلك عبر وصف عمر بن عبد العزيز بالخليفة العادل من قبل معد التقرير وإظهار الاهتمام الشديد بتأهيل الضريح ليعود كما كان من قبل، فلو صدق التقرير باتهامه  الفصائل المعارضة أو المجموعات الإرهابية المسلحة بتخريب وحرق الضريح واهتمامه به، فلماذا انتظر نظام أسد كل هذه الشهور  بعد السيطرة على المكان حتى يعيد تأهيل الضريح ويزيل آثار الحرق والدمار عنه؟!

والفضيحة الأكبر التي تضمنها التقرير أن نظام أسد ما كان ليكلف وفدا من ضباطه ومن مديرية أوقاف حلب لولا انتشار فيديوهات لعمليات حرق ونبش الضريح من قبل الإعلام الثوري والمعارض، حيث جاء في التقرير:" وكانت بعض المواقع المعادية والداعية للإرهاب نشرت أخبارا عن العبث بقبر الخليفة العادل".

وفي تناقض عجيب يدل على كذب النظام وتضليله، لا بل وتورط ميليشياته الأكيد بحرق ونبش القبر، قال التقرير" إنه بالكشف على الضريح تبين أنه لم يتم العبث بالقبر وأن أعمال التخريب اقتصرت على جدران ومكان الضريح"، وكأنه ينفي التهمة عن ميليشيات النظام رغم أنه ساقها في أول التقرير للمجموعات الإرهابية (فصائل المعارضة)، حسب تعبيره.

وفي 26 أيار الفائت ( قبل 11 يوما)، تداول ناشطون فيديو، لقيام ميليشيا أسد الطائفية، بنبش ضريح الخليفة الأموي الملقب بخامس الخلفاء الراشدين "عمر بن عبد العزيز" في قرية الدير الشرقي جنوب شرق إدلب.

وأوضح الفيديو نبش ثلاثة قبور يضمها الضريح وهي قبر الخليفة عمر بن عبد العزيز  وزوجته "فاطمة بنت عبد الملك"، وقبر خادم الضريح الشيخ "أبو زكريا بن يحيى المنصور"، وتخريب المكان بالكامل.

وسبق للميليشيا أن حرقت المبنى الذي يضم القبور الثلاثة إبان سيطرتها على المنطقة العام الماضي.

وفي 18 أب من عام 2019، كان استهدف الطيران الحربي الروسي ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز" في قرية الدير الشرقي بريف إدلب الشرقي، واستهدف مسجد عمر بن عبد العزيز" القريب من بناء الضريح وخلف أضرارا كبيرة فيه..

وليس بجديد على ميليشيا أسد وميليشيات إيران وروسيا تدمير المساجد وتخريب قبور الصحابة والخلفاء وحرق المرافق الأثرية والحضارية والتراث القديم، فطالما كانت تلك المواقع لاسيما المساجد هدفاً مباشراً للقصف والتدمير والتخريب وطمس معالمها بأيادٍ طائفية.

ويذكر أن ميليشيا أسد سيطرة خلال الشهر الأول من العام الجاري بدعم المحتلين الروسي الإيراني على عدة مدن وبلدات في إدلب أبرزها مدينة معرة النعمان وسراقب وبلدة النيرب وقرية الدير الشرقي وغيرها. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات