"تعليق مريب" .. هكذا تناولت قناة إيرانية "تأجير" نظام أسد لمحطة "الحجاز" بدمشق!

ورغم أن موقع القناة تناول متن الخبر بشكل عادي،إلا أن العنوان الذي وضعه للخبر كان غير عادي وغريب ويثير تساؤلات عديدة.

وعنون الموقع الخبر ،بـ "منح استثمار 'محطة الحجاز' التاريخية بدمشق لشركة مجهولة!"

واللافت والمريب في العنوان هو استخدام الموقع لكلمة "مجهولة ملحوقة بإشارة تعجب".

ومن التساؤلات التي يطرحها عنوان موقع القناة الإيرانية الرسمية، هل إيران غاضبة من تأجير نظام أسد للمحطة، وكيف لإيران أن لاتعرف من الشركة المجهولة حتى لو لم يعلن عنها إعلام نظام أسد؟!

كما يقود عنوان الخبر بشكل تلقائي إلى الجزم بأن الشركة التي لايعلم الإعلام الإيراني من تكون، ليست إيرانية، ما يرجح أن الشركة المستأجرة هي روسية، وأن نظام أسد أخفى ذلك، كي لايثير الجانب الإيراني عليه، الذي بات ممتعضا من سيطرة الروس على كل مفاصل القرار بسوريا، حسبما تشير تقارير إعلامية محلية ودولية.

وما يُعزّز  أن تكون الشركة المستأجرة روسيةهو أن إعلان خبر التأجير وإخفاء اسم الشركة جاء بعد أقل من أسبوع على إصدار الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما في 29 أيار، يُفوّض وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع ما أسماها "الحكومة السورية" بغية تسليم العسكريين الروس منشآت ومناطق بحرية إضافية في سوريا".

والأربعاء، أعلنت المؤسسة العامة لخط الحجاز لسكك الحديد التابعة لنظام أسد، عن منحها عقد محطة الحجاز الأثرية لـ”شركة خاصة” لم تحدد اسمها من أجل تحويلها إلى مجمع سياحي وتجاري.

ولـ"محطة الحجاز" أهمية تاريخية وأثرية كبيرة، وقد تم إنشاؤها خلال حكم الدولة العثمانية، قبل أكثر من مئة عام، حيث كانت تربط مكة والمدينة المنورة، بمختلف أرجاء العالم العربي والإسلامي.