ببث مباشر .. أحد عناصر ميليشيات "الصدر" يُهدد بذبح المعتصمين وإزالة خيامهم (فيديو)

هدد أحد عناصر ميليشيات رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بقتل المعتصمين العراقيين وإزالة خيامهم، مشيرا إلى أنهم في ميليشيات "جيش المهدي وسرايا السلام" جاهزين للمهمة وينتظرون الأمر فقط.

وجاء هذا التهديد عبر بث مباشر له، تداوله نشطاء عراقيون على مواقع التواصل، للعنصر وهو يخاطب ويناشد زعيمه الصدر" اليوم السبت.

وقال العنصر لزعيمه الصدر وهو جالس في بيت ويحمل بارودة ألية ،" أعطنا أمر أن نعزل من البصرة إلى العمارة للناصرة خيم المعتصمين .. نحن قادرون ومستعدون للموت... الله وأمان الله نقط رواح"،  وأشار بيده إلى رقبته، أي أنهم مستعدون لذبح المتظاهرين.

وشتم العنصر قتلى الاحتجاجات العراقية ووصف المتظاهرين بأبناء السفارات، وألمح العنصر إلى أن حكومة "مصطفى الكاظمي" الجديدة تريد إزالة الخيم وقمع المتظاهرين ولكنها لا تستطيع بسبب القانون الدولي والرأي العام.

وعلق في هذا الصدد باللهجة العراقية" نحن نعرف أن الحكومة لايمكنها إزالة الخيم لأنو في أمم متحدة لذلك عطينا الأمر إلنا ونحن جاهزين".

ووثق ناشطون عراقيون عبر فيديوهات سابقة قيام عناصر مسلحة "تتبع للصدر" وتضع شارات "جيش المهدي وسرايا السلام" وهي تطلق النار على المتظاهرين، الأمر الذي نفاه رجل الدين الشيعي المقرب من إيران رغم الفيديوهات وأقوال شهود عيان.

وأمس هددت امرأتان وضعتا خلفهما صورة لـ" الصدر"، أم القتيل مهند القيسي، الذي سقط في الاحتجاجات العراقية ضد حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي قبل نحو شهرين، بالذبح إذا عاودت إلى الإساءة لمقتدى الصدر واتهامه بقتل ولدها وقمع المتظاهرين.

600 قتيل

وبحسب إحصائية للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، فإن أكثر من 600 متظاهر قتلوا وأصيب أكثر من 25 ألفا في المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها بغداد ومحافظات عراقية جنوبي البلاد للمطالبة بإجراء تغييرات في العملية السياسية ومحاربة الفساد والبطالة.

وقبل أسابيع تم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي عقب أشهر من استقالة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، على خلفية احتجاجات عارمة نهاية العام الماضي ، طالبت بتغيير الطبقة السياسية الحاكمة وكف يد إيران عن القرار السياسي والاقتصادي للبلاد.

ومنذ تشكيل الحكومة الجديدة توقفت الاحتجاجات بشكل مؤقت، بعد أن وعد الكاظمي بتحقيق مطالب المتظاهرين والتحقيق في عمليات القتل وتعويض عائلات القتلى وتحسين الواقع المعاشي والاقتصادي ومحاسبة المفسدين، إلا أن خيم الاعتصامات السلمية ماتزال منتشرة في بعض المحافظات لحين تحقق وعود الحكومة الجديدة.

وكانت الاحتجاجات في العراق بدأت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، طالب فيها المتظاهرون برحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات