لهيب الاحتجاجات الأمريكية يصل العاصمة والبنتاغون ينشر وحدات عسكرية في "مينيا بوليس" (فيديو)

انتقلت شرارة المظاهرات التي تشهدها بعض المدن الأمريكية؛ احتجاجًا على مقتل مواطن أسود على يد شرطي أبيض، إلى العاصمة "واشنطن دي سي"، بينما أعلن البنتاغون عن نشر وحدات من الشرطة العسكرية في مدينة مينيابوليس، بسبب تصاعد الاحتجاجات، التي تحولت إلى أعمال شغب وحرق، حسبما أفاد عدد من وكالات الأنباء.

ومنذ الإثنين تتصاعدت حدة الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية عقب مقتل الأمريكي جورج فلويد (46 عامًا) من ذوي البشرة السوداء بمدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا، على يد شرطي أبيض ما أدى لحالة عارمة من الغضب بين المواطنين الذين يرفضون ممارسات الشرطة ضد السود.

ووصلت الاحتجاجات إلى العاصمة واشنطن، حيث احتشد ما يقرب من 300 متظاهر بشارع "يو ستريت" أحد أهم الشوارع الحيوية بالعاصمة واشنطن، لإعلان رفضهم وإدانتهم للحادث، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.

وردد المحتجون هتافات من قبيل "العدالة وإلا لن يكون هناك استقرار"، كما رفعوا لافتات عليها عبارات تدين الحادث، وتطالب بتحقيق العدالة من قبيل "العدالة من أجل فلويد"، و"العدالة العاجلة"، و"حياة السود مهمة"، و"أوقفوا قتل الشرطة للسود".

وعقب ذلك خرج المحتجون في مسيرة صوب البيت الأبيض وسط تدابير أمنية مشددة حيث انتشرت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة بمحيط المكان.

وسرعان ما وقعت مصادمات بين الشرطة والمتظاهرين الذين أقدم بعضهم على حرق الأعلام الأمريكية، وحاول عناصر الأمن منعهم من الوصول إلى البيت الأبيض.

نشر وحدات عسكرية

وفي مدينة مينيابوليس التي ينحدر منها (فلويد)، الرجل المقتول فقد شهدت  لليوم الرابع على التوالي اشتباكات وأعمال عنف بين محتجين ورجال الشرطة ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، ما دفع البنتاغون إلى نشر وحدات عسكرية، من "الحرس الوطني" لمساعدة الشرطة المحلية على احتواء الاشتباكات وأعمال العنف والحرائق، حسبما أفادت وكالة أسوشيتيد برس.

وخلال الأيام الماضية أحرق المتظاهرون مبنى الشرطة بمدينة مينيا بولس واقتحموا عدة محلات تجارية واشتبكوا مع الشرطة أكثر من مرة، تعبيرا عن سخطهم وغضبهم ضد جريمة القتل التي أحدث ضجة كبيرة في أمريكا وحول العالم.

وارتفعت أصوات في أنحاء البلاد من أجل إحقاق العدل، مطالبة عائلة فلويد، باتهام رجال الشرطة المتورطين.

وغزا فيديو الجريمة مواقع التواصل على مستوى العالم، حيث ظهر الشرطي ديريك شوفين وهو يضع ساقه فوق عنق (فلويد) وهو مطروح أرضا ويقول للشرطي "لا أستطيع التنفس.. لا أستطيع التنفس.. لا تقتلني".

وبعدما تم وضعه في الأصفاد، لوحظ أن الرجل الأربعيني فلويد فقد وعيه، فجرى استدعاء الإسعاف ونقله إلى المستشفى، حيث توفي بعد ذلك بوقت قصير، بحسب الشرطة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات