هربوا من الحرب فضربهم الزلزال..مأساة عائلة سورية تشعل وسائل التواصل التركية (صور)

هربوا من الحرب فضربهم الزلزال..مأساة عائلة سورية تشعل وسائل التواصل التركية (صور)
أشعلت مأساة عائلة سورية مؤلفة من 12 فردا، هربوا من الحرب المشتعلة في بلادهم، وتضرروا بفعل الزلزال الذي ضرب ولاية ألازيغ شرقي البلاد قبل أشهر، وسائل التواصل الاجتماعي التركية، حيث استنفر عدد من المواطنين الأتراك بهدف جمع المساعدات لهم.

وفرّت عائلة "فارض" بحسب ما نقلته صحيفة غونيش التركية، قبل 8 سنوات من سوريا بفعل الحرب المشتعلة في بلادهم، لتستقر في ولاية ألازيغ شرقي البلاد، وذلك بحثا عن الأمن والأمان.

ولم تترك المعاناةُ العائلةَ السورية وشأنها، حيث فقدت العائلة المؤلفة من 12 فردا، هذه المرة كل ما تملكه بفعل الزلزال الذي ضرب منزلهم في ولاية ألازيغ قبل أشهر عدة، حيث بقيت أغراضهم تحت الأنقاض، ليضطروا للبحث عن ملاذ آمن في ولاية بورصة.

وتعاني العائلة من نقص في أبسط الاحتياجات الأساسية، حيث يحاولون التمسك بالحياة عبر المساعدات التي تُقدم لهم من قبل الجيران.

"سيركان اوزبيكوندو" سائق سيارة أجرة، بدأ بحملة على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف جمع المساعدات للعائلة، وذلك عقب تأكده من أن العائلة المؤلفة من 12 فردا -بينهم أطفال- بحاجة لأبسط الاحتياجات الأساسية.

ويقول "سيركان أوزبيكوندو": ذات مرة لاحظت عددا من الأطفال يأخذون مساعدات للعائلة، فأردت التحقق فيما إذا كانت العائلة محتاجة بالفعل أم لا، وعندما قصدت منزلهم، تفاجأت بالمنظر الذي رأيته أمام عيني، حيث كانت مأساتهم أكبر مما توقعت، إذ رأيتهم يفترشون الأرض".

وأضاف سيركان بأنّه تأثر كثيرا عقب زيارته لمنزل العائلة، قائلا: "12 فردا يكابدون الحياة من خلال العيش داخل منزل واحد، حاولنا أن نُسمع صوت العائلة عبر إطلاق حملات مساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وعملنا على تسليمهم بعض المساعدات التي وصلتنا، ولكن كما ترون لا يمتلكون أي شيء من أساسيات المنزل، ولذلك أوجه نداء لمحبي فعل الخير، وأطلب منهم أن يسمعوا صوت هذه العائلة، ويمدوا لهم يد العون".

محمد فارض أحد أفراد العائلة، على الرغم من المأساة التي يعيشونها يشكر الله على ما هم فيه، موضحا بأنهم قدموا إلى تركيا قبل 8 سنوات من الآن بحثا عن الأمن والاستقرار.

وتابع فارض قائلا: " بدأنا العيش في ألازيغ، ولكن بعد الزلزال الذي ضرب الولاية فقدنا كل شيء بعد أن بقي منزلنا تحت الأنقاض، بعد ذلك بدأنا العيش في منزل استأجرناه ب 550 ليرة في منطقة إينيغول ببورصة".

وأضاف فارض بأنه يحاول كسب قوت يومه ورعاية عائلته من خلال جمع الخرداوات، مردفا: "كما ترون لا نملك شيئا، نحاول التمسك بالحياة من خلال المساعدات التي تصلنا، ندين الكثير لتركيا شعبا ودولة، وننتظر مد يد العون ممن لديه القدرة على مساعدتنا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات