وقفة احتجاجية في السويداء.. هل هي بداية موجة مظاهرات جديدة بالمحافظة؟

سياسة ُالتركيع التي يعملُ نظامُ أسد على استخدامها في السويداء يبدو أنها لم تجدِ نفعاً مع أبناء السويداء الذين لم ينجروا لمستنقع ِ الصراعاتِ الإجرامية التي يقودُها النظام ضد أبناءِ الشعبِ السوري، ولذلك يعملُ النظام على الضغطِ على الأهالي بكل الوسائلِ للانتقام منهم، لوقوفهِم على الحياد وعدمِ انصياعهم لرغباتِه، بالترهيبِ بشبحِ الإرهاب وداعش تارة، وعبرَ الإيقاع ِبين أبناء ِمحافظة السويداء ودرعا تارةً أخرى، إلى أن وصلَ به الأمرُ لتجييش أبناءِ المحافظة ضدَ بعضِهم بعضاً عبرَ تجنيدِه ضعفاءَ النفوسِ للقيام بمخططاتِه ضدَ الذين يشكلون حجرَ عثرة أمامَه، وعندما لم تفلح كلُ هذه الطرق لجأ للتراقصِ على أرزاق ِأهالي السويداء واكتفى بموقف ِالمتفرج حيال َالحرائقِ التي أكلت المحاصيلَ الزراعية

لم يدُر في خلد نظامِ أسد أن الدوائرَ قد تدورُ عليه، وأن حالة َالاستقرار ِالظاهري التي تبدو في المحافظة تُخفي وراءَها عاصفة ًهوجاء، وإن كانت الوقفاتُ الاحتجاجية التي خرجت خجولة ًنوعا ما، إلا أنها تشيرُ إلى حالةٍ من الغليانِ الشعبي، فالمحافظة ُشهدت في بدايةِ العام ِالحالي موجة َتظاهرات ٍاحتجاجية، قد تكون هذه بداية لموجة أخرى ستتبعُها موجاتٌ وموجات، أمام الوضع ِالاقتصادي الذي يزدادُ سوءا يوماً بعد يوم

فهل ستكبرُ كرة ُالثلج وتتطور ُالأمور بالمحافظة وتتسعُ رقعة ُالمظاهرات؟ ألا تشيرُ الوقفة ُالاحتجاجية على حالة من السأم الشعبي من نظام أسد؟ ألا تدل ُالشعاراتُ التي حملها المتظاهرون إلى اتهام نظامِ أسد و تعمُّدِه ترك َالحرائق ِتنتشر في محاصيلِ أبناءِ المحافظة؟ هل ستُسهمُ الأوضاعُ الاقتصادية التي ستزداد ُخلالَ الأيام المقبلة بزيادة حالة الغليان الشعبي؟

ولماذا وقفَ نظام أسد متفرجاً على الحرائق بالمحافظة؟ هل هي من ضمنِ استراتيجيتهِ الانتقامية من الأهالي؟ ألا يخشى نظامُ أسد من انفجار الأوضاع ِفي المحافظة وخروجها عن السيطرة؟ أم أنه عرفَ حجم َهذه التحركاتِ ومتأكدٌ أنها ستخبو مثلَ أخواتِها؟

الضيوف:

محمود الوهب - باحث سياسي - غازي عنتاب - SKYPE

د. فايز القنطار – أكاديمي و باحث سياسي – باريس – skype

تقديم: أحلام طبرة

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات