مستغلاً العيد.. رامي مخلوف يُهاجم بشار أسد ويَكشف سرّ تصريحات أخيه الأخيرة

وجّه رامي مخلوف مستغلا حلول عيد الفطر المبارك رسالة مبطنة، هاجم فيها ابن عمته بشار أسد وكشف السر وراء تصريحات أخيه (إيهاب) الأخيرة، التي تبرأ فيها من أعمال (رامي) معلنا ولاءه المطلق لقائده (بشار أسد).

وبعد تقديمه المعايدة بمناسبة حلول عيد الفطر للجميع حسب تعبيره، في منشور بثه  اليوم السبت على صفحته في الفيسبوك وجه رامي مخلوف انتقادا مبطنا لبشار أسد عبر الآتي:

قال مخلوف" نتمنى من الجهات الأمنية التوقف عن ملاحقة الموالين الوطنيين والانتباه إلى المجرمين المرتكبين كما نتمنى أن يُطلق صراح الموظفين المحتجزين لديهم في هذا الفطر المبارك".

ولم يشر مخلوف إلى أولئك المجرمين الذين يطالب أجهزة بشار أسد الأمنية بزجهم في السجن بدلا من موظفيه المعتقلين.

الخوف

وعن تصريحات أخيه الأخيرة ضده، ألمح مخلوف إلى أن الخوف من بشار وأجهزته الأمنية هي من دعت (إيهاب) لمثل هذه التصريحات.

وكتب في هذا الصدد" إن طريق الحق صعب وقليلٌ سالكيه لكثرة الخوف فيه لدرجة أن الأخ يترك أخيه خوفاً من أن يقع الظلم فيه".

وكان إيهاب مخلوف، أعلن أمس أنه قدّم استقالته من مجلس إدارة شركة سيريتيل دون ضغوط من أي جهة، محملا أخاه (رامي) مسؤولية الاستقالة، بسبب ما أسماه تصرفاته المسيئة في الإعلام والتعاطي مع حكومة الأسد.

ولم ينس إيهاب في تصريحه أمس أن "يُشبح" لبشار أسد على حساب أخيه، فقال على صفحته "أيها السادة في المحصلة كل مال الكون وشركات الدنيا لا تزحزح ولائي لقيادة رئيسنا وقائدنا بشار حافظ الأسد".

استنهاض الحاضنة الموالية

وبالعودة إلى رامي مخلوف فقد عاد ليذكّر في منشوره الحاضنة الموالية ( خصوصا العلويين)، بالدعم الذي قدمه ويقدمه لهم، فيما يبدو أنه لضمان ولائهم وتخويفهم من انقطاع هذا الدعم فيما لو لم يقفوا إلى جانبة بوجه ابن عمته بشار أسد.

وقال في هذا المقام،" رغم الظروف الصعبة التي نمُرُّ بها لم ننس واجبنا تجاه أهلنا فقد تمّ تحويل مبلغ ما يقارب مليار ونصف المليار ليرة سورية لجمعية البستان وجهات أخرى كي تستمر بتقديم الخدمات الإنسانية لمستحقيها بصدق وأمانة فكانت الجمعية ترعى ما يقارب ٧،٥٠٠ عائلة شهيد و ٢،٥٠٠ جريح إضافة إلى آلاف العمليات الجراحية ومساعدات مختلفة أخرى"، على حد تعبيره.

وختم بأسلوب إيماني اعتاد على الخروج به في مسلسل صراعه مع ابن عمته على سرقة أموال السوريين" (الحمدلله) عندما رزقنا ربّنا لم ننس عباده لقوله تعالى"وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْك".

وكانت حكومة نظام أسد قررت قبل يومين الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرامي مخلوف وزوجته وعائلته، ومنعه من السفر أيضاً، على وقع خلاف بينه وبين الهيئة العامة للاتصالات بسبب تهرب "ضريبي" تبلغ قيمته حوالي 200 مليار ليرة، كما تتدول وسائل إعلام أسد الرسمية.

بينما تشير تسريبات وتقارير محلية ودولية إلى خلافات كبيرة بين (مخلوف وأسد) وأن الأخير يريد استبدال مخلوف بواجهة اقتصادية أخرى تدير الأموال التي سرقتها عائلة بشار أسد من الشعب السوري عبر عقود، ملمحة إلى أن الواجهة الجديدة  ستكون من طرف زوجته أسماء.