"صراخ وعويل".. ناج يروي أحداثا مثيرة قبل تحطم الطائرة الباكستانية (فيديو)

روى محمد زبير أحد اثنين نجوا من تحطم الطائرة التابعة الباكستانية (بيا) أمس، أحداثا مثيرة عن اللحظات الأخيرة التي عاشها قبل السقوط المريع.

وقال زبير في مقابلة هاتفية من سريره في المستشفى، لاسوشيتد برس "إن الرحلة (بي كيه 8308) أقلعت في الوقت المحدد من مدينة لاهور الشرقية في الساعة الواحدة مساءً. كانت رحلة سلسة وهادئة حتى بدأت الطائرة في الهبوط قبل الساعة 3 مساءً بقليل".

وأضاف زبير وهو مهندس مكانيكي وعمره 24 عاما، "فجأة اهتزت الطائرة بعنف، مرة تلو الأخرى، واستدارت الطائرة لأسمع صوت الطيار عبر الاتصال الداخلي".

 وقال الطيار إنهم كانوا يعانون من مشاكل في المحرك وقد يكون الهبوط "مزعجا"،  وكان هذا آخر شيء تذكره الزبير حتى استيقظ في مشهد من الفوضى.

وتابع في المقابلة التي استغرقت 53 ثانية من سريره في المستشفى وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي " كان هناك صراخ أطفال وكبار ومسنين، صراخ في كل مكان. كان الجميع يحاولون النجاة".

وأوضح الشاب بصوت واضح وبدا وجهه سليما بعد الكارثة "تخلصت من حزام الأمان ورأيت ضوءا وحاولت السير في هذا الاتجاه وكان ذلك مجديا. من هناك قفزت" من الطائرة

وقال المسؤول في وزارة الصحة في ولاية السند وعاصمتها كراتشي أن محمد زبير أُصيب بحروق لكن حالته مستقرة.

أما الناجي الثاني فهو ظفر مسعود رئيس بنك البنجاب أحد أهم المصارف الباكستانية، حسبما ذكر رئيس مجلس إدارة "بيا" أرشاد مالك

97 قتيلا 

وقتل 97 شخصا على الأقل في تحطم طائرة ايرباص ايه-320 الجمعة فوق حي سكني في كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان، حسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات السبت، مشيرة إلى نجاة شخصين، حسب وكالة فرانس برس.

وكانت الطائرة القادمة من لاهور تحطمت فوق حي سكني بعيد ظهر الجمعة خلال اقترابها من مطار كراتشي بسبب عطل تقني. وكانت تقل 99 شخصا هم 91 مسافرا وأفراد الطاقم الثمانية، حسبما ذكر ناطق باسم الشركة مصححا بذلك أرقاما أولى تحدثت عن 98 راكبا.

ولم يعرف ما إذا كانت الكارثة أسفرت عن سقوط ضحايا على الأرض، بعد معلومات أولية تحدثت عن ذلك.

وأعلنت السلطات أن عمليات الإنقاذ انتهت فجر السبت. وطوال نهار الجمعة، قام رجال الإنقاذ وسكان بالبحث عن جثث بين أنقاض الطائرة. وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أنه شاهد العديد من الجثث المتفحمة يتم تحميلها على متن سيارة إسعاف.

وتم التعرف على هويات 19 شخصا على الأقل حتى الآن، بينما تجري فحوص الحمض النووي في جامعة كراتشي لمعرفة هويات الضحايا الآخرين.

وأكد رئيس الوزراء عمران خان أنه "مصدوم وحزين"، موجّها عبر تويتر "تعازيه لعائلات الضحايا".

سبب تحطم الطائرة

وعن سبب تحطم الطائرة ذكر موقع قناة الحرة، أن قائد الطائرة المنكوبة أرسل إشارة استغاثة وأبلغ برج المراقبة بأن محركي الطائرة تعطلا في ثاني محاولة للهبوط.

 وأذن المراقب للطائرة بالهبوط في أي من مدرجي مطار كراتشي في غرب وجنوب غرب المطار.

وبعد 12 ثانية أرسل الطيار إشارة استغاثة وأُذن له مرة أخرى بالهبوط على أي من المدرجين.

ولم ترد اتصالات أخرى من الطائرة التي قيل إنها من طراز إيرباص 320.

ويعود آخر تحطّم لطائرة مدنية كبيرة في باكستان إلى كانون الأول/ديسمبر 2016 حين تحطّمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الدولية الباكستانية خلال رحلة داخلية في منطقة جبلية شمال البلاد ما أسفر عن مصرع 47 شخصا

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات