بإشراف إيراني.. الكشف عن إعادة تأهيل منشأة كيماوية لنظام أسد في حلب

بإشراف إيراني.. الكشف عن إعادة تأهيل منشأة كيماوية لنظام أسد في حلب
قال موقع "جنوبية" اللبناني بناءً على "معلومات صحفية" لم يفصح عنها، إن  نظام أسد أعاد صيانة وتأهيل الأنفاق الثلاثة التي تتبع للوحدة 416 كيمياء جنوب غرب حلب، خلال الأشهر الأربعة الماضية، مستغلاً غياب المراقبة الدولية لمنشآته الكيماوية بعد انخفاض الضغط الإعلامي والاتفاقيات الدولية التي قسمت سوريا إلى مناطق النفوذ، وغيرت مسار الضفط من مكافحة إرهاب الأسد إلى القضاء على التنظيمات المتطرفة وشغل الرأي العالمي بقضية داعش. 

 وكشفت المصادر أن الأنفاق الثلاثة كانت مخصصة لتخزين مختلف أنواع السلائف الكيميائية القاتلة، وخاصة غازات الأعصاب، إضافة إلى أنها كانت تحتوي على مخابر وأجهزة متطورة. 

وعمل نظام أسد على إخلاء وتفريغ الأنفاق الثلاثة منذ العام 2013، حيث وضعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذه المنشأة تحت الرقابة والتفتيش الدوري، كما قامت المنظمة بتدمير ونسف مخبر التصنيع الرئيسي الذي يتبع لهذه الوحدة، وذلك بعد توقيع النظام على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيمائية، وقيامه بتسليم ترسانته من المواد الكيمائية بوساطة روسية.

ورغم وضع معظم منشآت التصنيع الكيميائي تحت رقابة المنظمة الدولية. يبدو اليوم العكس - وفقاً للمصدر - حيث أن الأنفاق الثلاثة محمية ومحصنة بشكل كبير ومقسمة من الداخل بشكل هندسي مميز، حيث قام بحفرها وتجهيزها خبراء من كوريا الشمالية في وقتها. 

وتضيف المصادر أن هذه الأنفاق تتفاوت في أبعادها، فالنفق الأول المسمى (A) هو أقصرها حيث يبلغ طوله 130مترا، بينما النفقان (B وC) يصل طولهما لحوالي 155 متراً، وهذه الأنفاق مجهزة بنظام تهوية متطور، إضافة إلى وجود عدة أبواب حماية تفتح أوتوماتيكيا في مدخل كل نفق من الأنفاق الثلاثة. وبذلك يتبين أن نظام أسد لم يعاود تأهيل أنفاق هذه المنشأة من أجل تصنيع الكيماوي مرة أخرى، وإنما من أجل تصنيع شيء آخر مختلف تماماً، ألا هو تصنيع وتطوير الصواريخ الموجهة (أرض – أرض) وقذائف الطيران الموجهة (جو – أرض). 

وتؤكد المصادر، أنه وبعد انتهاء نظام أسد من عمليات الترميم والحفر، بدأ بنقل وتسكين آلات وعدد صناعية متطورة جداً كانت إيران قد نقلتها إلى سوريا خلال وقت سابق، ومعظم هذه العدد والآلات هي صناعة كورية جنوبية مثل (فارزات CNC متطورة ماركة هونداي، وماركة كيا). 

كما أفاد المصادر أن كامل عمليات نقل وتجهيز وتسكين العدد والآلات داخل الأنفاق كانت تتم ليلاً، حيث كان يمنع أي حركة في الموقع نهاراً منعاً باتاً. الإشراف الإيراني المباشر على المنشأة قد يجعلها هدف قريب للطيران الإسرائيلي، حيث دمرت الغارات الإسرائيلية موقع تصنيع الشيخ “غضبان” شمال “مصياف” مرتين متتاليتين وأخرجته عن العمل نهائياً، كما تم تدمير منشآت أخرى داخل مدرسة المحاسبة (كلية الشؤون الإدارية حاليا) قرب “مصياف” بحجة صناعتها عتادا صاروخيا، فضلاً عن إغارتها عدة مرات على مركز “جمرايا” بدمشق، كان آخرها هو الهجوم على مركز “السفيرة” منذ مدة قصيرة خلال الشهر الجاري، وطبعاً لا ننسى تدمير “المعهد 6000 كيماوي” بسلاح الصواريخ الموجهة الأمريكية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات