هل يؤدي الصراع بين رامي مخلوف وبشار أسد إلى انهيار النظام؟

بات الصراعُ العائلي بين رامي مخلوف وبشار أسد حديثَ الصحافةِ العالمية في هذه الفترة، كون هذا الحدث هو الأولُ من نوعه منذ بدايةِ الثورة السورية، وخروجُ الأمرِ إلى العلن جعل َالموضوع أكثرَ إثارةً وموضعَ الكثيرِ من التكهنات، فالصحافة العالمية تحاول إيجادَ مقاربةٍ لتفسير وتوضيحَ الملابساتِ التي أدت لهذا الانفجار داخلَ العصابةِ الحاكمة في سوريا، وأغلبُ التحليلاتِ تذهبُ إلى كونِ هذا الحدثِ الكبير هو بداية َالنهايةِ لنظام أسد، لتآكلِه من الداخل وللجوئِه للتصفية الداخلية لتأمينِ دخلٍ له بعد العقوباتِ الدولية التي طالته

صحيفة “جونغل ورلد” الألمانية تحدثت عن الخـلافاتِ داخلَ عائلة ِبشار الأسد وقالت إنها تؤذنُ بقرب انهيار ِعائلة ِالأسد في سورية، و أضافت أن سوريا تنزلقُ في حفرةٍ لا قعرَ لها وأن سيناريوهاتٍ خطيرةً ستكون بانتظارها

أما صحيفة دير شبيغل فتَحتَ عنوان "عصاباتُ دمشق" أوضحت أنه في وسطِ صراع ِالعشيرتين يوجدُ بشار الأسد ورامي مخلوف، الديكتاتور وواجهةُ الأعمال المعروف في سوريا بلقب "رامي الحرامي"، الجدالُ ساخنٌ جداً لأن العائلتين مرتبطان ببعضِهما البعض. يُكملُ كلٌ منهما الآخر طالما كان هناك ما يكفي للنهب، هذا انتهى الآن ، لذلك تسارعتِ الأحداثُ وانقضَ بشار أسد على أملاكِه لأنه لم يعد لديه ما يكفي

فهل يؤدي هذا الصراعُ العائلي إلى قربِ انهيارِ العصابةِ الحاكمة كما تذهبُ الكثيرُ من التحليلات؟ ألا تدل الوقائعُ التي جرت بين رامي مخلوف ونظامِ أسد أن الوضعَ الاقتصادي وصل لمرحلة ٍخطيرة دفعت بشار أسد لانفرادِه بكلِ الأموال التي تم نهبُها في سوريا وإبعادِ أقربائِه عن الواجهة؟ هل يمكن للانهياراتِ الاقتصادية أن تكون سبباً في سقوطِ نظام أسد؟ ألم يتعرض النظامُ من قبل لعقوباتٍ اقتصادية وأزماتٍ مالية ورغم ذلك استمرَ على كرسي الحكم؟ أليس هناك شيءٌ من المبالغة في تضخيمِ الخلافِ الذي حدث بين مخلوف وبشار الأسد؟ كون رامي بالاصل لا يملك أيَّ أدواتٍ تمكنه من هز عرشِ آل الأسد؟

الضيوف:

عبد السلام حاج بكري - صحفي - باريس – SKYPE

فواز تللو – سياسي سوري ومدير مركز آفاق مشرقية للدراسات – برلين – skype

تقديم: أحلام طبرة

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات