مستغلة أزمة كورونا.. اليونان ترحّل لاجئين سوريين بطريقة غير قانونية

قالت وكالة الأناصول التركية، بالاستناد إلى ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنّ الشرطة اليونانية أجبرت المئات من طالبي اللجوء لديها على العودة مجددا إلى تركيا، وذلك بطريقة غير قانونية، مستغلة انتشار وباء كورونا المستجد.

وبحسب التقرير الموثق من قبل شبكة مراقبة العنف الحدودي، فإنّ السلطات اليونانية منذ شهر آذار رحّلت قسرا ما لا يقل عن 250 لاجئا إلى تركيا.

سيمون كامبل، المنسق الميداني لشبكة مراقبة العنف الحدودي، والمسؤولة عن توثيق حالات إعادة الدول الأوروبية للاجئين، لفت إلى أنّ الكثيرين من اللاجئين الذين عادوا إلى تركيا تجنبوا ورفضوا الحديث في الأمر، مؤكدا على أن ذلك يشير إلى أنّ أعداد الذين تم ترحيلهم أكبر من الأرقام المعلن عنها.

وعلّق ديميتريس كوروس، المحامي في مفوضية اللاجئين اليونانية، على الترحيل القسري للاجئين السوريين من قبل السلطات اليونانية بقوله: "هذا ليس ترحيلا عاديا فحسب، إنها إعادة غير قانونية، منافية لمعاهدة جنيف وكذلك للقوانين اليونانية".

ولفت كوروس إلى أنّه وبحسب القانون لا يحق للسلطات اليونانية أن ترحّل أشخاصا، أعربوا عن طلبهم ورغبتهم باللجوء، ولديهم وثائق رسمية تسمح لهم بالإقامة في اليونان لمدة شهر.

ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها مفوضية اللاجئين اليونانية من شهادات اللاجئين أنفسهم، فإنّ السلطات اليونانية عملت على ترحيل اللاجئين إلى تركيا، من خلال احتجازهم في مراكز مغلقة وفي المخيمات، واعدة إياهم بالحرية.

خالد خ 35 عاما، لاجئ سوري، وأحد الذين تم ترحيلهم قسرا، قال خلال شهادته التي أدلى بها: "عندما وصلنا إلى جزيرة سومبيكي في 21 من آذار، احتجزتنا السلطات اليونانية 3 أيام في الميناء ، بدلا من إرسالنا إلى المخيمات".

وأضاف خالد بأنّ السلطات اليونانية عملت فيما بعد على جمع ما يقارب 24 سوريا في مكان واحد، موضحة لهم بأنها ستعمل على نقلهم إلى أثينا لبدء إجراءات طلباتهم الخاصة باللجوء.

وبحسب خالد فإن السلطات اليونانية وبعد أن جمعت السوريين البالغ عددهم 24 شخصا، في قارب واحد، دفعت بهم نحو المياه التركية، حيث تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل التركية.