المصرف المركزي التابع لنظام أسد يكشف عن أسباب تراجع الليرة وسوريون يسخرون

وبحسب البيان الذي نشرته وسائل إعلام موالية اليوم الأربعاء، فإن تراجع سعر صرف الليرة السورية على نحو كبير خلال الفترة الأخيرة ناجم عن استغلال المضاربين والمتلاعبين بها.

وزعم البيان أن هؤلاء المتلاعبين استغلوا الأوضاع الناجمة عن جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية.

وأشار "مصرف سورية المركزي" إلى أنه قام عبر عدة جهات تابعة لنظام أسد بتنفيذ مهمات ميدانية مكثفة على جميع مؤسسات الصرافة وشركات الحوالات المالية وكذلك على المتعاملين بغير الليرة السورية بهدف ضبط العمليات المالية.

وادعى المصرف اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باستعادة ضبط أسعار الصرف وعودة السوق إلى الاستقرار ودعم الاقتصاد الوطني.

وفور انتشار البيان سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مما جاء فيه، وعلق أحدهم: "المركزي تاجر دم الشعب.. ليش هالتأخير يا مركزي.. كنت نايم ولا محشش.. غباء وفساد معشعش بالمركزي".

وكتب آخر: "وين الأمن الاقتصادي شهرين ساكتين عليه شو سبب.. سكوت أهل الكهف.. دافنينو سوا". في حين قال أحد المعلقين على البيان: " حكومتنا العتيدة والحكيمة ﻻ تجد حل أبدا ودائما تبرر.. وﻻ تعلم أن التبرير يعني الاعتراف بالفشل.

يذكر أن سعر صرف الليرة السورية سجل قبل يومين انهياراً وصف بـ"القياسي" عقب ملامسة سعر الصرف حاجز الـ 2000 ليرة في السوق السوداء.

وبحسب تقارير إعلامية فإن أسباب الانهيار المتسارع يعود في الدرجة الأولى إلى الخلاف المتصاعد بين بشار الأسد ورامي مخلوف، خصوصاً أن الأخير يتحكم بنسبة كبيرة من الاقتصاد السوري، عدا عن ذلك هناك عوامل اقتصادية أبرزها انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية، الذي أثر بشكل سلبي على الدول الداعمة لنظام أسد، بسبب اعتمادهم على تجارة البترول بشكل كبير في اقتصاداتهم. وانخفضت على أثره مساعدات إيران النقدية للنظام.