"سيل من الانتقادات".. أسماء أسد تلهب مواقع التواصل بقرار يتعلق بجرحى الميليشيات

وجاء في البيان، يوم الأربعاء، أن برنامج "جريح وطن" سيقدم منحة مالية لجرحى العسكريين (ميليشيا أسد الطائفية)، ممن بلغت نسبتهم 40 في المئة تصرف لمرة واحدة.

وبحسب البيان، فإنه يُصرف لكل جريح تبلغ نسبة عجزه وإصابته 70 في المئة ومافوق مبلغ 200 ألف ليرة سورية، ويُصرف لكل جريح تبلغ نسبة عجزه وإصابته فوق 40 في المئة وأقل من 70 ، 150 ألف ليرة سورية.

سيل من الانتقادات

وما إن انتشر البيان حتى لاقى سيلا من الانتقادات، غالبيتها من مصابين تم تحديد نسبة عجزهم وإصابتهم بأقل من 40 في المئة، وآخرين انتقدوا ضآلة المبالغ المصروفة وهي مئة دولار وما دون.

وتستعرض أورينت بعض نماذح من هذه الانتقادات، التي، جاءت على شكل تعليقات على الصفحة التي نشرت البيان؛ يقول إحدها" ونحن يلي معنا 35 بالمية عجز ما بيطلعلنا.. ولاد البطة السودة.. معقولة خيار وفقوس يعني أنا شايلين طحالي و65 امتار من الأمعاء و3 أضلاع... وآخر شيب يعطوني نسبتين عجز 35 بالمية وما بيرضوا يضموهن لبعض".

وفي نموذج آخر يقول آخر" يعني اللي نسبتهم أقل كانوا يقالتو مع داعش مثلا ولا الوضع المعيشي ما وصل لعندهن".

حذف التعليقات

واللافت أن صفحة ما يسمى "جريح وطن" حذفت جميع التعليقات التي انتقدت هذا القرار وأبقت فقط على تعليقات المدح والشكر والتي التعليقات التي تصفها بسيدة الياسمين وتصف زوجها بشار أسد بسيد الوطن!

وكما هو مبين بالصورة المرفقة، فقد تم حذف مئات تعليقات لمصابي ميليشيا أسد تحت مسمى فلترة الردود لعدم الملائمة.

ويرى مراقبون بأن سبب هذه المنحة هو نوع من الترويج الإعلامي لأسماء أسد وإظهارها بمظهر المساهمة في تطوير وتحسين آلية الدعم التي يُذل عناصر الأسد للحصول على أجزاء منها، خاصة بعد أن نشر الجريح “بشير يوسف هارون”، منشورا على صفحته الخاصة في “فيسبوك”، تحدث من خلاله عن تفاصيل حالة الإذلال التي يتعرض لها عناصر جيش ميليشيا أسد، ويُعرف عنه استخدامه كإعلان ترويجي لحملة "جرحك شرف" من قبل أسماء أسد، كدعاية سياسية لنفسها أمام الحاضنة الموالية، على حساب جرحى الميليشيات.

تخبط وتناقض

بعد البيان الذي نشرته "صفحة برنامج ما يسمى "جريح وطن"، حول المنحة وردود سيل من الانتقادات  سارعت صفحة "الرئاسة" لنظام أسد إلى نفي الأمر بشكل كامل في حين تناقلت وسائل إعلام موالية النفي مؤكدة عدم نية زوجة رأس النظام بتقديم المنح المالية المنسوبة إليها عبر صفحات موالية.

بالمقابل عاد المكتب الإعلامي والسياسي لنظام أسد ليؤكد أن دعم عائلات قتلى والجرحى هو في مقدمة الأولويات بالنسبة لبشار وزوجته!