"أسئلة غبية".. إعلام أسد يُنتج مسرحية جديدة عن اعترافات "الإرهابين" (فيديو)

بث تلفزيون نظام أسد أمس مسرحية جديدة أبطالها هذه المرة ثلاثة عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية، تم القبض عليهم خلال كمين محكم استهدف مجموعتهم، حيث قتل ثلاثة منهم وقبض على البقية أحياء كما ذكر مقدم المسرحية، (إعلامي تلفزيون أسد).

وجاءت المسرحية - التي انتقدها سوريون موالون قبل المعارضين، على الصفحة الرسمية لقناة الإخبارية الموالية، التي عنونتها باعترافات الإرهابيين الثلاثة- ، بشكل مختلف عن سابقاتها، حيث أقيم لهؤلاء الإرهابين مؤتمرا صحفيا حضره إعلاميون رئيسيون يمثلون جميع قنوات الإعلام الموالي المعروفة.

وبحسب الفيديو المرفق، الذي اقتطعنا منه المقدمة التعريفية الطويلة، وتم التركيز على أسئلة أربعة صحفيين، وهم ممثلو قنوات الإعلام الرئيسة الموالية، ( تلفزيون أسد، وروسيا اليوم، والميادين، والإخبارية السورية)، الذين كشفوا من خلال أسئلتهم الموجه للإرهابيين بأنها مسرحية هزلية جديدة للنظام.

إجابات موحدة

بشكل عام ، ركز المؤتمر الصحفي كاملا ومدته قرابة 25 دقيقة على هدف واحد فقط وهو أن أمريكا هي الموجه والداعم الرئيس لداعش بالمال والسلاح والتدريب وكل شيء وجميع أسئلة الصحفيين، دارت حول ذلك، عدا سؤال الافتتاح الذي كان حول حكاية انتساب كل منهم لداعش.

وما يؤكد المسرحية الهزلية هي الأسئلة الغبية، (استعارة من تعليقات الموالين)،  كحجم الاختراق الأمريكي لهم، وكيف يمكن أن تكون كل "الإجابات موحدة" وتدور في فلك واحد وهو أنه لولا الأمريكان وقاعدتها "التنف" لما استطاعت "داعش" البقاء يوما واحدا في البادية.

وكيف لجميع (العناصر) أن يتفقوا على أن مغاوير الثورة (جيش حر) والذين يتعرضون كل يوم لكمائن تنفذها داعش، كما تنقل وسائل إعلام كثير ة من ضمنها موالية، هم أصدقاء لداعش وللأمريكيين في آن معا؟!

وكيف لعناصر عاديين وجهلة ومغرر بهم من أجل المال وليس فيهم قيادي أو متعلم، كما جاء في مقدمة الفيديو التعريفية، أن يعرفوا معلومات مهمة، أبرزها؛ أن قادتهم يتلقون آوامر من أمريكا وأنهم يرونهم داخلين خارجين إلى القاعدة الأمريكية في التنف؟!

وفي إحدى الإجابات اللافتة، ردا على سؤال كيف تستمرون هناك، ذكر أحد العناصر أن موردهم الرئيس هو قطع طريق القوافل العسكرية والغزو على منازل البدو وأرزاقهم، ولكن فجأة يعود ليقول، " لولا الدعم الأمريكي في الغذاء والسلاح والمال لما كنا استطعنا البقاء هناك".

وهناك أسئلة كثيرة تفرض نفسها حول توقيت وألية وشكل بث اعترافات هؤلاء العناصر، والتي ربما أجابت على البعض منها تعليقات الموالين، والبعض الآخر من خلال مادار في المؤتمر الصحفي، المرفق جزء منه.

سخرية

ركزت التعليقات والتي كانت معظمها لموالين نظرا لطبيعة الصفحة (صفحة قناة الإخبارية التابع للنظام) على النقد والسخرية من شكل بث اعترافات عناصر داعش، إذ كيف تبث اعترافاتهم عبر مؤتمر صحفي وهم فضلا عن أنهم عناصر إرهابية، فإنهم عناصر عاديون وليسوا قادة لا شرعيين ولاحتى ميدانيين؟!

ومن أبرز هذه التعليقات؛ والله أنا برأيي لازم كان المؤتمر الصحفي ينعقد بالفورسيزن (فندق فخم بدمشق) مو حلوه هيك ولازم تجمعولن شبكات أنباء عالمية كمان مو حلوة تمشو الحال بكام وكالة تشحيط من اقربو، صاحب الفكرة أحقر منن ولازم يتحاكم وكل الصحفيين الحاضرين لازم ينحطو بالسجن وتفي عليكن وعهيك اعلام".

وأيضا " يعني مافمهت الفائدة من المقابلة معاهون وأسئلة غبية"، و"يعني مسخرة ما بعدها مسخرة شو كأنهن عاملين شي عظيم للوطن ولك هيك وهيك بالجميع"، وما شابه ذلك.

ومنذ بدء الثورة تعوّد السوريون على مثل هكذا مسرحيات يلجأ إليها نظام أسد بين كل فترة وأخرى عبر إعلامه، وقد سرب أحد الإعلامين الذي انشق عن تلفزيون أسد قبل سنوات، تفاصيل تلك المسرحيات، وسرب فيديو تجريبي لإحداها، وكان لسيدة تم اختطافها في حرستا بريف دمشق حسب ادعائها، حيث قالت في المقابلة التجريبة، "طريق برعي" بدلا من " طريق فرعي"، وعندما ذكرّوها بالخطأ قالت " إنتو هيك كاتبين"، أي أن هناك من يلقنها إفادتها.

وبحسب تلفزيون أسد فإن العناصر الذين قدموا اعترافاتهم عبر مؤتمر صحفي هم، صلاح جبر ضاهر الملقب أبو عبد الرحمن السلفي، وعلي سليم يحيى أبو البراء الحمصي، وعامر عبد الغفار نعمة الملقب أبو صوان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات