دراسة: 95 % من المصابين يطورون أجساما مضادة لكورونا

دراسة: 95 % من المصابين يطورون أجساما مضادة لكورونا
توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة تشونغتشينغ الطبية في الصين إلى أن 95% من المصابين  بفيروس كورونا طوروا نوعين من الخلايا المناعية التي تحارب الفيروس خلال 3 أسابيع، وفقاً لصحيفة ديلي ميل.

ويتم تطوير اختبار الأجسام المضادة في الولايات المتحدة وخارجها لمعرفة من لديه بالفعل بعض الحماية المحتملة ضد الإصابة بالفيروس، ولكن لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول الأجسام المضادة: ما إذا كان الجميع المصابين يطورونها، وما هو مستوى الأجسام المضادة اللازمة لمنح الحماية، ومدة استمرار هذه الحماية.

وفي الدراسة، قام الباحثون بمراقبة فحوصات دم 258 مريضا بحثا عن علامات الأجسام المضادة، ومع الوقت وجد الباحثون أن الجسم ينتج نوعين من الأجسام المضادة للعدوى: الغلوبولين المناعي (LGM) و (LGG)، وفق ما نقل موقع الحرة.

ويتم إنتاج الأول في وقت مبكر بعد الإصابة، وتوفر هذه الأجسام المضادة حماية قصيرة، كما وجد الباحثون أن فقط حوالي 40% من المرضى طوروا أجساما مضادة من الغلوبولين المناعي (LGM) خلال الأسبوع الأول بعد الإصابة.

ولكن بحلول الوقت الذي كان فيه المرضى تحت المراقبة لمدة أسبوعين، طور 95% منهم مستويات من الأجسام المضادة (IgM) يمكن التعرف عليها بسهولة.

والأهم من ذلك كله أن الخلايا المناعية أنتجت الأجسام المضادة من نوعية (LGG)، وهي أجسام مضادة تستغرق وقتًا أطول للتطور، ولكنها من النوع الذي يمكن أن يوفر حماية طويلة الأمد.

وفي دراسة مؤكدة لهذه الدراسة، جمع الباحثون في بريطانيا، عينات من دم 69 مصابا بالفيروس، وفي غضون 20 يوماً، وجدوا أن جميع المرضى ما عدا اثنين طوروا أجساما مضادة للفيروس. 

ومن أجل معرفة مقدار الحماية ومدة الحماية التي تمنحها هذه الأجسام المضادة، سيحتاج الباحثون الصينيون إلى مواصلة دراستهم، وربما يقوموا بتعريض هؤلاء الأشخاص لفيروس كورونا مرة أخرى، لمعرفة ما إذا كانت هذه الأجسام المضادة ستحميهم أم لا؟ 

ولكن حتى مرور الوقت الكافي لاستكمال هذه الدراسات، يعد البحث الصيني علامة مشجعة على أن جسم الإنسان يمكن أن يتعلم الدفاع عن نفسه ضد الفيروس التاجي بعد الإصابة الأولى.

وإذا ثبت أن هذا هو الحال، فقد نطور بشكل جماعي بعض مناعة القطيع التي من شأنها أن تمنع ظهور عدوى فيروسات تاجية محتملة في المستقبل من الوصول إلى مستويات الوباء.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات