"رأى نفسه المهدي".. تفاصيل محاكمة لاجئ قتل صديقه الألماني بالسيف وسط الشارع

"رأى نفسه المهدي".. تفاصيل محاكمة لاجئ قتل صديقه الألماني بالسيف وسط الشارع
استمعت المحكمة الألمانية خلال جلسة المحاكمة التي عقدت مؤخرا حول قضية اللاجئ "عيسى محمد" الذي قتل صديقه الألماني أمام ابنته البالغة من العمر 11 عاما، بسيف الساموراي، وسط أحد شوارع مدينة "شتوتغارت"، لأقوال صديقه المقرب الذي حضر المحكمة كشاهد.

ووفقا لصحيفة حرييت التركية، فإنّ "عيسى محمد" 31 عاما، روى قبل أيام من ارتكاب جريمته التي هزت ألمانيا، في شهر آب من 2019, لصديقه تفاصيل المنام الذي رآه، حيث ادّعى أنّ شخصا نزل من السماء معلنا إياه -أي محمد عيسى- على أنّه المهدي.

وقال الشاهد، في ظل التزام عيسى محمد الصمت: "أخبرني عيسى محمد قبل أيام من الجريمة، بأنّه رأى في منامه القمر وهو يحطمه إلى أجزاء، وأنّ شخصا نزل من السماء معلنا إياه بالمهدي".

ماذا حصل؟

وفي مطلع آب 2019، قتل لاجئ سوري مواطناً ألمانياً من أصول كازاخية, بسيف وسط الشارع في مدينة شتوتغارت. وذكرت وسائل إعلام ألمانية، بينها صحيفة “بيلد” أن بلاغاً وصل للشرطة من مواطنين مذعورين حول وجود رجل يحمل شيئاً يشبه السيف ويقوم باستهداف أحد الأشخاص وسط الشارع.

وقالت وسائل الإعلام، إن “الجريمة وقعت في ميدان “أويرو بلاتس”، إثر شجار بين رجلين، حوالي الساعة 6:40 من مساء الأربعاء”.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة الألمانية، فإن “الضحية ألماني من أصل كازاخي، وأن الجاني هتف بالضحية أثناء شجاره معه: “لماذا فعلت ذلك”، مراراً وتكراراً، قبل أن يوجه له الطعنات”.

وختمت الصحيفة بتصريح المتحدث باسم الشرطة، شتيفان كيلباخ، مساء الأربعاء، الذي قال: “لقد اعتقلنا شخصًا يتم التحقق الآن حول ما إذا كان مرتكب الجريمة”.

وكشفت وسائل إعلام ألمانية، أن “المشتبه به سوري وقد دخل ألمانيا قبل أربع سنوات بهوية مزورة، بينما الضحية رجل ألماني كان يعيش مع السوري في منزل واحد، ولم تعرف بعد دوافع الجريمة”.

وتناقل ناشطون تسجيلات مصورة تظهر الجريمة لحظة وقوعها، حيث قام الجاني بحمل سيف وضرب به المغدور وسط الشارع، قبل أن يحاول اللحاق بشخص اقترب من مكان الجريمة.

تضارب الأنباء حول جنسية القاتل

وبعد أن تناقلت معظم وسائل الإعلام الألمانية خبر الجريمة التي هزت البلاد بأسرها، مؤكدة أن مرتكبها لاجئ سوري الجنسية، وردت معلومات مخالفة تماما تؤكد أن الشخص انتحل الجنسية السورية وحصل بموجب هذا الاحتيال على حق اللجوء بوصفه إنسانا بحاجة للحماية.

وبحسب تقرير نشرته أوسع الصحف الألمانية انتشارا (صحيفة بيلد)، تبين أن مرتكب جريمة "شتوتغارت" التي أحدثت سخطا عاما في أنحاء البلاد لشدة بشاعتها، إنما هو فلسطيني أردني الجنسية، واسمه "عيسى محمد".

وقالت الصحيفة، إن القاتل يعيش في ألمانيا منذ 2015 ويحظى بالحماية النظامية على أساس أنه سوري، كما تم تسجيله في بيانات الدوائر الرسمية.

ولم يتلاعب القاتل فقط بجنسيته، بل أيضا بعمره حيث ادعى أنه 28 عاما، فيما تبين أن عمره الحقيقي 30 عاما.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات