إن التعاطف وحده لايكفي .. وقتل المدنيين لايقبل أنصاف المواقف ..ومن تراخى عن طرد و اقتلاع هذه الفئة الإرهابية من الشمال السوري خلال كل تلك السنوات يتحمل وزر و مسؤولية الدماء التي سُفكت .. وكل الدماء التي ستسفك مستقبلا.. وعليه فحريٌ بالولايات المتحدة التي أكدت في أكثر من مرة اعتمادها على قسد لحماية قواعدها و مصالحها، بأن تحصر عملهم بالمهام التي أوكلتها إليهم.. و أن تلجمهم عن أعمالهم الإجرامية بحق المدنيين من قتل و نهب وسلب و إذلال للناس، التي طالما تحدثنا عنها في أورينت ورصدنا وقائعها.. كما نطالب الجانب التركي صاحب النفوذ في المنطقة بتحمل مسوؤليته في حفظ الأمن وحماية المدنيين هناك من الإرهاب الذي يتربص بهم من كل جانب، وكذلك نطالب المجتمع الدولي والهيئات الدولية التي لطالما أظهرت بروداً و لامبالاة بقتلنا، أن تقوم بدورها في حماية المدنيين والحفاظ على حياة الناس و أن يكون دورها بحجم هذه الكارثة، وبحجم هذه الجريمة وهذه الدماء التي تُراق و هذا الاستخفاف بحياة السوريين.. و أن يتم إبعاد المدنيين عن مخططات قسد الإجرامية و عن كل التجاذابات السياسية الدولية.. التي وحدهم السوريون من يذهبون ضحيتها ..
إن المنسق الإعلامي لقسد اعترف بالصوت و الصورة على شاشات التلفزة بوجوب إبادة 4 ملايين في إدلب.. ومن يدعو لإبادة 4 ملايين لن يهتم ل40 أو 50 في عفرين .. مانطق به ذلك الإرهابي قبل أسبوعين ليس مجرد هاجس طارئ .. بل هو ما تخطط له عصابات المرتزقة هذه في اجتماعاتها، و هو المنهج الذي دأبت عليه منذ تم تشكيلها و إطلاق العنان لها لقتلنا .
التعليقات (1)