" تفحمت جثثهم".. مشاهد مؤلمة لطفلة فقدت إخوتها بانفجار عفرين المروّع (فيديو)

بثت منظمة "الخوذ البيضاء"، مشاهد مؤلمة لطفلة سورية تبكي إخوة لها فقدتهم بانفجار عفرين المروع يوم أمس، ولم تستطع رؤيتهم أو التعرف إليهم، بين ضحايا كثيرين تفحمت معظم جثثهم.

وبدت الطفلة، وهي تبكي بشدة وحرقة وتقول، "بدي شوف أخواتي بدي شوف أخواتي"، وذلك لأنها فقدت 3 إخوة لها بالانفجار، حسبما ذكر ، إبراهيم أبو الليث مسؤول إعلامي في "الخوذ البيضاء" لأورينت نت.

وأمس أفاد مراسل "أورينت نت" بأن انفجارا وقع على طريق راجو في مركز مدينة عفرين شمال حلب في منطقة مكتظة بالمدنيين، ما أسفر عن مقتل50 شخصا بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 40 آخرين.

وأشار مراسلنا إلى أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة تم زرعها في سيارة للمحروقات "صهريج".

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النيران الناجمة عن الانفجار على مساحة واسعة، بالإضافة إلى سحب الدخان الأسود.

انتقادات واسعة

وعقب الانفجار، طالب اتحاد الإعلاميين السوريين في المناطق المحررة، بالتنحي الفوري لقادة الفيالق الثلاثة في "الجيش السوري الوطني" وقادة الشرطة العسكرية والمدنية والأمن السياسي وذلك بعد الفشل "الذريع"، في ضبط التفجيرات وحماية المنطقة.

 وحمل الاتحاد في بيان مسؤولية الفشل الأمني في عفرين لقادة الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني ولقادة الشرطة العسكرية والمدنية والأمن السياسي، متهما إياهم بالفساد، وأنهم لايلقون بالاً لأرواح السوريين، وأن ما يهمهم هو استمرار مصالحهم عبر معابر التهريب، التي تنفذ منها مفخخات وخلايا القتل  بشكل مستمر.

كما  انتقد عشرات نشطاء الحراك الشعبي والفعاليات الثورية، على مواقع التواصل، القوى المسيطرة على مدينة عفرين واتهموها بالتقصير في حفظ أمن المدنيين.، معتبرين أن التفجير في المدينة التي تحوي العديد من الفصائل وقوى الشرطة العسكرية والمدنية، يدل على وجود خلل أمني كبير، تتحمل مسؤوليته تلك القوى المسيطرة.

وانتقد النشطاء حالة "الفلتان الأمني" كما وصفوها، في منطقة عفرين، وعجز الفصائل عن ضبط التفجيرات التي تقف وراءها في غالبها ميليشيات قسد ورفاقها، كما هاجموا قادة الفصائل المتورطين في عمليات التهريب عبر المعابر والتي تعتبر مصدرا لدخول هذه المفخخات.

وبحسب اعترافات لخلايا ألقي القبض عليها سابقا، فإن عناصر متخفية تابعة لقوات "قسد" ونظام أسد تنشط في مناطق سيطرة الجيش الوطني والتابعة للنفوذ التركي، وهي تنفذ عمليات تفجيرية، تؤدي باستمرار  لسقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين وعناصر الفصائل.

وفي مارس/ آذار 2018، تمكنت القوات التركية و"الجيش الوطني السوري"، من تحرير منطقة عفرين من ميليشيا قسد، ضمن عملية "غصن الزيتون" التي استمرت 64 يوما.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات