وزير الداخلية التركي يعزي والد الشاب علي.. والسلطات تُحيل الشرطي إلى المحكمة

أجرى وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" اليوم، اتصالا هاتفيا مع والد الشاب "علي أ" الذي لقي مصرعه أمس -نتيجة إصابته بطلق ناري في صدره على يد الشرطة- أعرب خلاله عن تعازيه بوفاة ابنه "علي".

وبحسب ما نقلته صحيفة حرييت التركية، فقد أكد وزير الداخلية "صويلو" لوالد "علي" على متابعته الشخصية لملابسات الحادثة، معربا عن حزنه البالغ جراء ما حصل.

ومن جانبه شكر والد "علي" الوزير على اتصاله، مضيفا: "تركيا استضافتنا في ظل الظروف الصعبة، نحن أخوة، ولن يستطيع أحد أن يفرق بيننا".

النيابة العامة تحيل الشرطي إلى المحكمة الجنائية

وأكدت النيابة العامة بولاية أضنة في بيان خطي، نشره موقع خبر ترك الإلكتروني، على الاستمرار بالتحقيقات حول الحادثة بدقة وحرص كبيرين، موضحة بأنّه تم اعتقال الشرطي ف.ك، وإحالته إلى المحكمة الجنائية، بتهمة القتل العمد.

وجاء في بيان النيابة: "توضّحَ بأنَّ علي الحمدان" فارق الحياة في المستشفى الذي نُقل إليه، بعد إصابته بطلق ناري في منطقة الصدر، وعلى أساسه تم اعتقال المشتبه به ف.ك بتهمة القتل العمد، وإحالته إلى المحكمة الجنائية".

وفي وقت سابق ونشرت ولاية أضنة اليوم بيانا خطيا حول مقتل الشاب السوري "علي الحمدان"، والذي ذُكر لدى وسائل الإعلام التركية باسم علي الحمدان، أكدت من خلاله على توقيف الشرطي المسؤول عن العمل، واستمرار التحقيقات الإدارية والعدلية السارية حول الحادثة.

ما الذي حصل؟

ويذكر أنّ وسائل إعلام تركية قالت بالأمس، إن الشاب علي أ، لقي مصرعه نتيجة إصابته خطأً، بطلق ناري في ساقه على يد الشرطة التركية، وذلك لعدم امتثاله لإيعاز الوقوف.

وأوضحت وسائل أخرى اليوم، بأنّ الشاب لقي مصرعه نتيجة إصابته في منطقة الصدر، وليس في الساق، وذلك في أثناء هروبه من الشرطة، خوفا من تغريمه ماليا، وذلك لانتهاكه قرار حظر التجول المفروض بسبب وباء كورونا على من هم دون سن ال20. 

الأعلى تداولا

وأثار مقتل الشاب السوري "علي أ" في ولاية أضنة، علي يد الشرطة التركية، صدى وتعاطفا كبيرين على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي التركية، حيث تصدر وسم "أين قاتلو علي" الأعلى تداولا على تويتر في تركيا.

وتجاوز إجمالي التغريدات التي تداولت وسم "أين قاتلو علي" ما يزيد عن 36 ألفا و700 تغريدة، حيث دعا الكثير من المواطنين الأتراك وغيرهم العرب، إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن مقتل الشاب علي، والذي لم يكن يبلغ من العمر سوى 19 عاما.