"رغم العفو والتسوية".. عائلة بريف دمشق تدفع مبالغ ضخمة لإطلاق سراح ابنها المنشق! (صورة)

"رغم العفو والتسوية".. عائلة بريف دمشق تدفع مبالغ ضخمة لإطلاق سراح ابنها المنشق! (صورة)
ذكرت مواقع إخبارية محلية أن نظام أسد أطلق مؤخرا سراح عسكري "منشق" يدعى فارس جهيم من سجن صيدنايا بعد اعتقال دام لسنتين.

وأوضح موقع صوت العاصمة أن الشاب من بلدة زاكية بريف دمشق وأن التسوية التي أجراها مع نظام أسد قبل سنتين لم تشفع له من الاعتقال ودخول سجن صيدنايا المسمى بالمسلخ البشري، كما أن مرسوم العفو المزعوم الذي أصدره بشار أسد قبل شهر من الآن لم يمكنه من الخروج لولا دفع مبلغ مليون ليرة سورية لعدد من ضباط الميليشيا.

وتظهر صورة الشاب المفرج عنه حجم التعذيب النفسي والجسدي الذي تلقاه في المعتقل حيث بدا وكأنه أكبر بعشر سنوات عما كان عليه قبل دخوله السجن، فضلا عن نحول جسمه ووجه الشاحب.

وبحسب موقع صوت العاصمة، فقد أخضعت سلطات نظام أسد الشاب المفرج عنه للحجر الصحي لمدة 14 يوماً في مشفى تشرين العسكري بدمشق، قبل إطلاق سراحه، ما يُشير إلى احتمالية تفشي الفيروس بين معتقلي سجن صيدنايا.

ورغم أن أورينت لم تقف حتى الآن على حصيلة موثقة لعدد المفرج عنهم منذ إصدار العفو المزعوم قبل شهر، إلا أنه من خلال الرصد والمتابعة، فإن أعدادهم بين العشرين والثلاثين على أبعد تقدير، في حين أن هناك 130 ألف معتقل على الأقل يقبعون في سجون نظام أسد، حسب بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

تحذيرات أممية

وتعكس حالة الشاب المفرج عنه الصحية والنفسية، وغيره ممن خرج قبله تحذيرات الصحة العالمية من جائحة كورونا لنظام أسد بهدف إطلاق سراح ممن بقوا من المعتقلين السوريين في سجونه، حيث طالبت مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، لين معلوف،  نظام أسد بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي دون قيد أو شرط، والتعاون الكامل مع وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية لمنع انتشار فيروس كورونا في سجون النظام ومعتقلاته.

وحذر بيان صدر عن المنظمة مؤخراً، من خطورة تعرض عشرات الآلاف المحتجزين تعسفياً أو المختفين قسرياً، للإصابة بفيروس كورونا المعدي لأنهم محتجزون في ظروف لا تتوفر فيها شروط النظافة.

وقالت معلوف،" يجب الإفراج فوراً، ودون قيد أو شرط، عن جميع سجناء الرأي - وهم النشطاء السياسيون والمدافعون عن حقوق الإنسان، وغيرهم ممن سجنوا لمجرد ممارستهم لحقوقهم بصورة سلمية. 

وأضافت أنه ينبغي النظر في الإفراج المبكر أو المشروط عن السجناء المعرضين لخطر شديد، مثل السجناء المسنين أو أولئك الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة.

ورغم تفشي وباء كورونا العالمي منذ أشهر، إلا أن ذلك لم يدفع نظام أسد لإخراج آلاف المعتقلين أسوة بالعديد من الدول التي بدأت بهذه الخطوة خوفا من انتشار العدوى بين التجمعات الكبيرة ووقوع الكارثة، حتى دون الحاجة إلى مراسيم عفو ومطولات قانونية غامضة ومبهمة.

ومؤخرا أطلق ناشطون حقوقيون سوريون حملات إعلامية ماتزال مستمرة، للضغط على الرأي العام والمنظمات الدولية وأصحاب القرار للدفع بإخراج عشرات الآلاف من المعتقلين والمعتقلات في سجون الأسد لإنقاذهم من ظلمه وتعسفه، وخوفا من استغلاله للفيروس لإبادتهم، خاصة وأن غالبيتهم من معتقلي الرأي ومعارضي نظام أسد على خلفية الثورة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات