أسواق الصين "الرطبة" تدخل على خطة المواجهة.. وواشنطن تطالب بإغلاقها "إلى الأبد"!

أسواق الصين "الرطبة" تدخل على خطة المواجهة.. وواشنطن تطالب بإغلاقها "إلى الأبد"!
دخلت أسواق الصين "الرطبة"، التي يباع فيها لحوم حيوانات برية غريبة، على خطة المواجهة المحتدمة بين بكين ودول أخرى، أبرزها الولايات المتحدة،  بسبب مخاطر تلك الأسواق على الأمن البيولوجي وصحة الإنسان.

وطالبت الولايات المتحدة، الخميس، الصين بإغلاق الأسواق الرطبة للحيوانات البرية "إلى الأبد"، في حين دعت  أستراليا  دول مجموعة العشرين الكبار إلى اتخاذ إجراءات بشأن تلك الأسواق، التي قالت إنها تسبب "مخاطر تتعلق بالأمن البيولوجي وصحة الإنسان".

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه "نظرا للصلة القوية بين الحيوانات البرية المباعة بشكل غير قانوني في أسواق الحيوانات وبين الأمراض الحيوانية المنشأ، طالبت الولايات المتحدة جمهورية الصين الشعبية بإغلاق أسواق بيع الحيوانات البرية وكل الأسواق التي تبيع الحيوانات بشكل غير قانوني وللأبد".

والأسواق الرطبة هي الأسواق التي تبيع اللحوم الطازجة والأسماك والدجاج، وفق ما نقلت قناة الحرة.

لكن بعضها، مثل سوق ووهان الذي يعتقد أن فيروس كورونا انطلق منه إلى باقي أنحاء العالم، يبيع أيضا لحوم الحيوانات البرية "الغريبة" مثل الكلاب والخفافيش والقوارض والثعالب والسلاحف والثعابين.

ودعت الحكومة الأسترالية إلى إجراء تحقيق في الأسواق الرطبة للحياة البرية بعد اجتماع لوزراء الزراعة في مجموعة العشرين، ولم تدع أستراليا إلى حظر تلك الأسواق، حتى الآن، لكنها تقول إن اختصاصييها يعتقدون بضرورة "التخلص التدريجي" من تلك الأسواق.

وقال وزير الزراعة ديفيد ليتل برود في بيان إن مجموعة الدول العشرين تتحمل مسؤولية استخدام الخبراء العالميين والمنظمات الدولية "للنظر بشكل منطقي ومنهجي في العديد من المخاطر الكبيرة.

وأضاف خلال اجتماع عبر الإنترنت لوزراء الزراعة في مجموعة العشرين يوم الثلاثاء، إن الحكومات بحاجة إلى "الاعتراف بالمخاطر واتخاذ إجراءات" في ما يتعلق بالأسواق الرطبة".

وقال وزير الزراعة الأسترالي، ديفيد ليتل برود في حديث إلى شبكة ABC الخميس، إنه لا يستهدف جميع أسواق المواد الغذائية.

مؤكدا أن "الأسواق الرطبة، مثل سوق أسماك سيدني، آمنة تمامًا"، "ولكن عندما تضيف الحيوانات البرية الغريبة، فأنت تخاطر بتعريض البشر والأمن البيولوجي للخطر إلى الدرجة التي رأيناها".

والصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا، ويتبادل البلدان كميات ضخمة من المعادن والمواد الخام والأجهزة والبضائع الاستهلاكية.

لكن مؤخرا، بدأ وزراء أستراليون برفع مستوى الانتقادات للصين، على خلفية الاتهامات العالمية لبكين بإخفاء معلومات بشأن انتشار فيروس كورونا، وتحميلها المسؤولية عنه.

والأسبوع الماضي، انتقدت السفارة الصينية في أستراليا "سياسيين ببغاوات" في أستراليا اتهمتهم بترديد "اتهامات جهة معينة"، في إشارة ربما إلى الولايات المتحدة، التي دأب رئيسها دونالد ترامب وحكومته على توجيه انتقادات لسياسة الصين بشأن الفيروس.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات