بعد دعاء كورونا والبرتقالة.. خرافة إيرانية جديدة في مواجهة الفيروس (فيديو)

منذ بدء تفشي وباء كورونا في إيران، وكل يوم يطالعنا الحرس الثوري الإيراني الذي تولى مهمة إدارة الوباء في البلاد بخرافة جديدة حول مكافحة الفيروس، ومع ظهور كل علاج مزعوم جديد يزداد عدد الوفيات والمصابين.

فمن دعاء كورونا إلى البرتقالة التي توضع في الجيب، أطل علينا "الحرس الثوري" هذه المرة بخرافة جديدة تتمثل ببخور كورونا، حيث تداول ناشطون وصحفيون إيرانيون مقاطع فيديو لحافلة جوالة وهي تبث البخور لتعقيم الشوارع كإجراء  جديد في مواجهة الكورونا.

وبحسب الفيديو الذي انتشر اليوم الأربعاء، على مواقع التواصل فقد أظهر سيارة مفتوحة من الخلف تابعة للحرس الثوري وهي تسير في شوارع إيران ويجلس فيها معمم إيراني يبث البخور في الأرجاء متوسلا بالإمام الغائب لدى الشيعة " المهدي" لمكافحة فيروس كورونا.

وعن مكان وزمان الفيديو، ذكر  الصحفي المعارض محمد مجيد الأحوازي أن المكان الذي تقوم عناصر "الباسيج" الحرس الثوري الإيراني بتعقيمه هو  شوارع مدينة جويبار في محافظة مازندران- شمال إيران، وأن الفيديو تم تصويره اليوم الأربعاء من قبل ناشطين.

وتعتبر إيران من أخطر المناطق التي انتشر فيها وباء كورونا المستجد، وبينما تشير آخر الأرقام الصادرة عن النظام في إيران، إلى ارتفاع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا، إلى 86 ألفا والوفيات إلى 5391، إلا أن  منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أعلنت عن إحصاءات مغايرة  الأحد الماضي، حيث ذكرت أن عدد وفيات كارثة وباء "كورونا" في البلاد فاقت 32 ألفا و200 شخص، في إشارة إلى كذب النظام الإيراني فيما يتعلق بأعداد ضحايا الفيروس.

والحرس الثوري الإيراني هو فرع القوات المسلحة الإيرانية، غير أنه مستقل عنها لناحية الاختصاص،  وقد تأسس بعد انقلاب "الخميني على حكم الشاه في إيران"، عام 1979، ومهمته الدفاع عن  نظام الملالي في إيران، عبر منع الانقلابات العسكرية أو "الحركات المنحرفة والمتطرفة" في الداخل، وتصدير ما يسمونه " الثورة الإسلامية" إلى الخارج، أي كما تفعل ميليشياته اليوم في سوريا والعراق واليمن وقبل ذلك في لبنان ممثلة بميليشيا حزب الله.