تقرير تلفزيوني لـ قناة أورينت يستفز صهر "آل الأسد" الذي دعا لإبادة أهالي درعا (فيديو)

تقرير تلفزيوني لـ قناة أورينت يستفز صهر "آل الأسد" الذي دعا لإبادة أهالي درعا (فيديو)
استفز تقرير تلفزيوني عرضته قناة الأورينت، ضابطاً في ميليشيا أسد الطائفية- ينحدر من القرداحة وله علاقة مصاهرة مع آل الأسد، بعدما وثق التقرير تهديد الضابط جهاد بركات بإبادة أهالي درعا بصغيرهم وكبيرهم، رداً على مقتل ضابطين في المحافظة.

ونشرت قناة أورينت، يوم الإثنين، تقريراً تلفزيونياً للزميل سليمان عبد المولى، تحت عنوان: "ضابط في القرداحة يدعو لإبادة أهالي درعا بصغيرهم وكبيرهم..وموالون يطالبون بحرث درعا وحرقها"، حيث حصد التقرير نسب مشاهدة عالية اقتربت من المليون، هذا فضلاً عن تداوله على نطاق واسع على صفحات السوريين، الذي اعتبروا أن ما تفوّه به بركات هو عين ما يضمره نظام الأسد تجاه الشعب السوري.

لكن ما هي إلا ساعات على نشر التقرير، حتى خرج الضابط العلوي، بمنشور جديد، تراجع فيه عن تهديده لأهالي درعا، بعد أن فضحته قناة أورينت، كما وأصرّ فيه على رأيه السابق بـ "إبادة" من سماهم "أهالي الإرهابين"، قبل أن يصف أورينت بـ "العميلة".

وكتب الضابط بركات، وهو من مواليد 1964 - القرداحة، ومتزوج من "انتصار بديع الأسد"، قائلاً: إليكم صورة منشوري بالإضافه إلى الريبورتاج الذي نشرته اليوم قناة أورينت العميلة مع الشرح والرد... لم يعد شيئا جديداً بالنسبة لي كل ما يظهر على مواقع وصفحات وقنوات كلنا يعلم أنها أبواق لمجموعة من الظلاميون والسلفيون الذين هم نفسهم أعداء الوطن ممن حللوا القتل والذبح ودمروا البلد تلبية لمموليهم وداعميهم . ولا تعنيني أقوالهم وكلماتهم التي لا تعبر سوى عن ثقافتهم الظلامية .ولكن ما يعنيني هم أبناء وطني إخوتنا وأهلنا في كل مدينة وبلدة وقرية وأخص أهلنا بدرعا فنحن أصحاب قضية واحدة".

وأضاف: "ولم نكن يوما إلا دعاة محبة وتآخي بين أفراد شعبنا جميعا .لأن الأصل هو السلام .أما الحرب فهي الحالة الشاذة عن المنطق التي تشذ عن خطة الله في الأرض التي ندعو لها للدفاع عن النفس ورد الظلم.. أعيد وأكرر في حال استهداف أي ضابط أو عسكري من الجيش العربي السوري أو استهداف أي شريف من درعا أو غيرها يقف مع الوطن يجب أن يقابله إرسال كل أهالي الإرهابيين إلى جهنم..أنا لم أقل أهالي درعا إنما كتبت أهالي الإرهابيين وأنا مصر على ما كتبته".

وكان بركات علّق على مقتل كل من  العقيد الركن حامد مخلوف قائد أركان اللواء /52 / والعقيد محمود حبيب مسؤول التنظيم باللواء /52/ ، السبت الماضي، جراء استهدفت سيارتهم بمحيط مدينة الحراك بدرعا، في منشور عبر حسابه الرسمي في فيسبوك، اعتبر فيه أن مقتل أي عنصر أو ضابط من ميليشيات أسد يجب أن يقابله إرسال كل أهالي من وصفهم بـ"الإرهابيين" الذين يقاتلون هذه الميليشيات إلى جهنم ليكونوا عبرة للآخرين، على حد وصفه.

ولم يتوقف بركات عند هذا الحد، فقد نوّه في نهاية منشوره السابق، إلى أنه يقصد "الكبير والصغير والمقمط بالسرير (أي الرضيع في مهده)" وذيّل وعيده بالقول: "درعا طاف الكيل".

ولم يقتصر الوعيد على الضابط الطائفي، والذي يقاتل تحت راية "البعث"، ويُلقب بـ "فهد القرداحة"، فقد طالب موالون طائفيون بتسريع تنفيذ الوعيد على أرض الواقع (أي قتل من بقي في درعا) وذهب آخرون إلى أكثر من ذلك بمطالبة تدمير المحافظة كاملة لتكون أرضا مستوية تزرع فيها البطاطا.

يشار إلى أن أهالي درعا وفصائل المعارضة وقعوا منتصف عام 2018، اتفاقية تسوية مع نظام أسد فرضها حليفه الروسي، وقضت بإبعاد من يرفض رمي السلاح إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء في المحافظة، وإخراج المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، غير أن ميليشيا أسد انقلبت على معظم بنود الاتفاق منذ توقيعه، وعملت على الانتقام والتضييق على أهالي المحافظة..

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات