أعراض مخيفة.. ميليشيا أسد "تسمّم" مهجري الصنمين قبل ترحيلهم إلى المحرر (صورة)

أعراض مخيفة.. ميليشيا أسد "تسمّم" مهجري الصنمين قبل ترحيلهم إلى المحرر (صورة)
علمت أورينت من مهجري مدينة "الصنمين" بدرعا أن ميليشيا أسد الطائفية حاولت قتلهم بالسم، وذلك رغم اتفاق التسوية الذي جرى برعاية روسية مطلع آذار الماضي، وقضى بترحيلهم إلى الشمال السوري المحرر.

تفاصيل 

وقال عصمت العبسي رئيس دار القضاء في حوران سابقا، إنه "منذ وصول مهجري البلدة إلى مدينة الباب في الشمال السوري المحرر، بدت تظهر على 7 منهم أعراض غريبة..،  هونّا من شأنها في البداية رغم تأكيد الشباب أنهم تعرضوا لمحاولة تسميم سابقة من قبل ميليشيا أسد قبل خروجهم من الصنمين".

وأضاف، في اتصال هاتفي مع أورينت نت، أنه مع تفاقم أوضاع الشباب قمنا بعرضهم على معظم النقاط الطبية في المحرر، وأكد معظم الأطباء بأن الأعراض التي تظهر عليهم تتطابق تماما مع أعراض التسمم بمادة "الزرنيخ".

أعراض مخيفة

تواصلت أورينت مع المصابين، الذين تحدثوا عن أعرض التسمم المخيفة التي بدت عليهم شيئا فشيئا، وأبرزها سقوط شعر الرأس والجسم بشكل كثيف، وألم في الأعصاب وعدم القدرة على المشي وألم في الرأس وشعور متقطع بالدوار.

وذكر أحد المصابين، الذي طلب عدم الكشف عن أسمائهم لدواعي أمنية خاصة بهم، أن 6 منهم تحسنوا قليلا على المعالجة البدائية، إلا أن الشخص السابع لم يستجب أبدا للعلاج، واضطروا بعد معاناة كبيرة من إدخاله أمس الإثنين، إلى تركيا وإرساله إلى أحد مشافيها لتلقي العلاج.

وتمكنت أورينت من الاتصال عبر الهاتف، بالمريض الذي دخل إلى تركيا، وبدا من صوته التعب الشديد، موضحا أنه إلى الآن لم يتم إجراء التحاليل المطلوبة.

 وناشد عبر الأورينت الاهتمام بحالته خاصة وأنهم رفضوا إدخال مرافق معه وهو لا يستطيع الوقوف على قدميه كما أنه يجد صعوبة كبيرة جدا بالتفاهم مع الأتراك بسبب حاجز اللغة.

وحصلت الأورينت على عدة صور للمصابين،  ومنها للشاب الذي تم إدخاله إلى المشفى التركي غير أنهم طلبوا عدم نشر أي صورة تظهر وجوههم.

حادثة التسمم

وروى المصابون الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و28 عاما، لأورينت أن عملية التسمم جرت عبر المياه، حيث أشرف على عملية نقلهم مع نحو 20 آخرين من البلدة، نقيب في " الأمن الجنائي التابع لميليشيا أسد بدرعا ويدعى عمر جمعة، وقد وجدوا لدى صعودهم إلى الحافلة عبوة مياه معدنية سعة لتر ونصف تقريبا.

وأوضحوا أنه نتيجة لطول الطريق، والخوف من الغدر بهم، استهلكوا المياه التي حملوها معهم، واضطر البعض منهم للشرب من العبوة المذكورة، ليفاجؤوا بتعرض جميع من شرب من العبوة، للإصابة بالتسمم، مشيرين إلى أن الشاب الذي ساءت حالته جدا ونقل إلى تركيا كان قد شرب الجزء الأكبر من مياه العبوة.

إهمال وتقصير

واشتكى المصابون عبر أورينت أيضا، من إهمال وتقصير الحكومة المؤقتة في المناطق المحررة والمنظمات الطبية، وعدم تقديم أي علاج ناجع لهم في مواجهة ما تعرضوا له، مما اضطرهم للجوء إلى الطب البديل والعلاج بالأعشاب وماشابه.

ولفتوا إلى أنهم تعرض أخرين من أبناء الصنمين أثناء محاصرة ميليشيا أسد لهم إلى حالات مشابهة، حيث حاولت الميليشيا "تسميم" البعض منهم، قبل توقيع الاتفاق لكنهم اكتشفوا ذلك مبكرا واستطاعوا الحصول على دواء مناسب وقاهم من أعراض التسمم وتدهور حالتهم الصحية، إلا أنهم لم يتمكنوا من تأمين نفس الدواء في الشمال المحرر، حتى الآن.

وشهدت مدينة الصنمين شمال درعا قبل نحو شهرين اشتباكات عنيفة ومحاولات اقتحام من قبل ميليشيا أسد، انتهت باتفاق تسوية توسطت به روسيا كالعادة، وقضى بإخراج حوالي 30 شخصا من أبناء البلدة إلى الشمال المحرر، ممن رفضوا اتفاق التسوية ودخول ميليشيا أسد إلى مدينتهم.

التعليقات (1)

    سمير العبود

    ·منذ 4 سنوات يومين
    سقحا لمنظمات بذلنا دمائمنا لتكبر؛ فتكبرو علينا (أنا احدالمصابين) ولا زلت أعاني التسمم وليس هناك مجيب
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات