غضب شعبي يمنع افتتاح معبر بين "تحرير الشام" و"ميليشيا أسد" بإدلب

غضب شعبي يمنع افتتاح معبر  بين "تحرير الشام"  و"ميليشيا أسد" بإدلب
تراجعت "هيئة تحرير الشام" عن قرارها المتعلق بافتتاح معبر تجاري مع نظام أسد قرب مدينة سراقب بإدلب كان مقرّراً اليوم السبت.

وأفاد مراسل "أورينت نت" بأن أعدادا كبيرة من المدنيين والناشطين توافدوا إلى الأوتستراد الواصل بين مدينتي سرمين وسراقب بريف إدلب الشرقي، وذلك لمنع "الهيئة" من افتتاح المعبر.

وأضاف مراسلنا أن "هيئة تحرير الشام" أرسلت قوة تابعة لها إلى مناطق تجمع المدنيين لتفريقهم، ومنعتهم من التوجه إلى مكان فتح المعبر، مؤكدا أن "الهيئة" رضخت لاحتجاجات الأهالي والحملة الإعلامية الرافضة لقرارها، وأعلنت أنها تراجعت عن فتح معبر تجاري مع نظام أسد.

يصب بمصلحة النظام

وعبّر العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لافتتاح المعبر والمبررات التي أعلنتها الهيئة لاتخاذ مثل هكذا قرار، حيث أكدوا أن افتتاح المعبر يعني خيانة للتضحيات، كما أنه يصب بمصلة النظام، فضلا عن المجازفة بأمن حياة المدنيين في الشمال المحرر.

وأكدوا أن فتح المعبر قد يتسبب بانتشار وباء فيروس كورونا في مناطقهم لاسيما أن مناطق سيطرة نظام أسد تشهد انتشارا للفيروس بسبب الميليشيات الإيرانية والعراقية التي تقاتل إلى جانب ميليشيا أسد.  

وكان مدير مكتب العلاقات الإعلامية في "الهيئة" (تقي الدين عمر)، برر افتتاح المعبر بالقول أن "المعبر تجاري ولا خطورة من فتحه"، معللا "بأن الحاجة ماسة لفتحه، بعد توقف حركة التجارة وتصدير البضائع".

وادعى تقي الدين "أن الحفاظ على أمن المحرر الغذائي واستمرار انتاجه الذي يوفر معظم احتياجات الناس لا يكون إلا بتصريف هذه المنتجات والمحاصيل، ولا مكان لها إلا باتجاه مناطق سيطرة العدو سواء كان ترانزيت أو لمنطقة حماة وما حولها".

تداعياته على الشمال المحرر

وعن تداعيات افتتاح معبر تجاري مع نظام أسد شرقي إدلب على شمال المحرر، قال مدير مكتب العلاقات العامة في نقابة "الاقتصاديين الحرة" حيان حبابة لـ"أورينت نت"، إن المعبر في حال فتحه سيكون بمثابة كارثة حقيقية بالنسبة للمناطق المحررة، متسائلا: هل تم استبدال قرابة 2000 شهيد و250 قرية وبلدة بمعبر؟.

وأضاف "حبابة" أن المسؤول بما يسمى "حكومة الإنقاذ" تقي الدين عمر، تحدث أن هناك زيادة بالطلب على الخضروات والمواد الاستهلاكية الموجودة في المناطق المحررة، وهذا أمر غير صحيح بالمجمل لأنه بالأساس لا توجد هذه المواد بالمحرر ويتم استيرادها، وبالتالي فتح المعبر سيؤدي إلى انخفاض عرض المواد الاستهلاكية والخضراوات، وسيتسبب بزيادة أسعارها إلى الضعف تدريجيا، ويمكن أن تختفي بعض المواد من المناطق المحررة.

وأردف: أن افتتاح المعبر يعني إنقاذ نظام أسد من أزمته الخانقة التي يمر بها بسبب تردي أوضاعه الاقتصادية وأيضا قانون قيصر، كما سيؤدي إلى دعم اقتصاد أسد من خلال رفده بالعملات الصعبة، وزيادة ضخ العملات التي يطبعها النظام وإغراق المحرر بتلك العملة التي لا قيمة لها، وبالتالي تدني الأوضاع الاقتصادية بالشمال المحرر.

ترتيبات افتتاح طريق "إم4"

أما سياسياً، فأكد "حبابة" بأن فتح المعبر في ظل السيطرة الحالية، يأتي ضمن ترتيبات افتتاح الطريق الدولي "إم4"، مشيرا إلى أن المناطق الواقعة جنوب "إم4" ستبقى تحت سيطرة ميليشيا أسد ولن يتم العمل على تحريرها إذا تم افتتاح المعبر من قبل الفصيل الذي يحاول فتحه.

ولفت إلى أنه إذا كانت إدارة المناطق المحررة صاحبة قرار -وفي حالة عداء حقيقي مع نظام أسد- يجب عليها البحث في أمر المعابر فهي سلاح اقتصادي في المعركة، يجب أن يدرس الأمر من وجهة نظر درء المفاسد، قبل جلب المنافع الاقتصادية.

وكان بيان صدر باسم أهالي معرة النعمان وفعالياتها المدنية، جاء فيه "في حال ثبت افتتاح المعبر فسيكون طعنة للثورة السورية وطوق النجاة لنظام يترنح تحت أزمته الاقتصادية وربما يكون هذا المعبر البوابة التي يصل بها وباء كورونا للمناطق المحررة".

كما، أكدت "نقابة أطباء الشمال المحرر" في بيان لها، أن مثل هذه المعابر ستكون خطراً كبيراً على الأمن الصحي في الشمال السوري، مشيرةً إلى أنه لا توجد أي وسيلة تمكّن من تعقيم أي بضائع وستكون تلك البضائع سبباً لدخول فيروس “كورونا” إلى الشمال فيما لو تم افتتاح المعبر.

التعليقات (1)

    ظريف الطويل

    ·منذ 4 سنوات يوم
    هيئة تحريرالشام او هيئة العسرة سابقا هي و زعيمها المفبرك الجولاني ماهي الا خنجر مسموم في ظهر الثورة و السوريين ...
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات