"ولا كلمة عن المعتقلين".. فنانون موالون يستجدون رفع العقوبات عن نظام أسد! (فيديو)

بث الإعلام الموالي مؤخرا مقاطع مصورة قصيرة لعدد من فناني وممثلي نظام أسد، وهم يستجدون المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن النظام في ظل تفشي وانتشار وباء كورونا العالمي.

واستعرض موقع أورينت كما هو مبين بالفيديو المرفق أربع رسائل ووجهها كل من الممثل رامز عطالله والممثلة تولاي هارون والممثلة وفاء موصلي وسحر فوزي، إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وبأساليب متعددة، وجه المذكورون رسائل استجداء للمجتمع الدولي، فمنهم من تذرع بالأطفال والنساء وآخر بأن العقوبات مخالفة للقوانين الإنسانية والدولية.

وشدد الممثلون على أن هذا التوقيت أهم من أي وقت مضى لرفع الحظر والعقوبات الدولية عن النظام، وذلك حتى يتسنى له مواجهة خطر تفشي كورونا ومواجهته وحماية السوريين على حد زعمهم.

إلا أن أيا من الممثلين الموالين سواء من المذكورين في هذا التقرير أو غيرهم، لم يتفوه بكلمة واحدة أو يناشد نظام أسد من أجل عشرات آلاف المعتقلين، وهم الأكثر تعرضا للإصابة بفيروس كورونا، نظرا لظروفهم اللإنسانية وغير الصحية منذ سنوات.

كما أن إصابتهم قد تنتشر العدوى بشكل أكبر بكثير وذلك لاجتماع الآلاف منهم في مكان واحد.

استهجان واسع

ولاقت مقاطع الاستجداء المنشورة استهجانا وانتقادا شديدين من شريحة واسعة من نشطاء في المجال الإنساني ومعارضين، ورواد مختلف منصات وسائل التواصل من فيس بوك وتويتر وغيرها.

ومن أبرز تلك الانتقادات ما كتبه المعارض السوري المعروف الدكتور يحيى العريضي على حسابه الشخصي،" ألم يكن بإمكان الممثلين السوريين /الذين أحبهم و "وثق" بهم الجمهور السوري/ والذين طلب منهم النظام أن يدعوا السوريين "للبقاء في البيت"، وقبلها أن تُرفع العقوبات عن سوريا؛ أن يقولوا شيئاً عن المعتقلين؟ كيف للسوري أن ينسى انفصامكم المقرف؟!!!!

ومن جملة الانتقادات الكثيرة التي كالها ناشطون لممثلي النظام، بأنهم جميعا صناعة مخابرات نظام أسد، كما أنهم منافقون، وأنهم لم يتفوهوا بكلمة واحدة أو بانتقاد واحد لكل الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات أسد وإيران وحزب الله وغيرهم ضد نساء وأطفال سورية.

وذكّر كثير من المعلقين ممثلي نظام أسد بأن العقوبات لم تطل سوى المواد التي يستخدمها نظام أسد في قتل السوريين، في حين تم استثناء الكثير من المسائل الطبية من قائمة العقوبات.

من داخل سجون أسد

في تقرير أعده موقع أورينت قبل أيام، كشف مصدر خاص من داخل سجن حماة المركزي عن معلومات خطيرة تتضمن أعداد المعتقلين المصابين بفيروس كورونا داخل بعض سجون نظام أسد في سوريا.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لدواعي أمنية، إنه تم تسجيل 164 إصابة بفيروس كورونا لمعتقلين وسجناء، لدى نظام أسد وذلك ضمن 4 سجون فقط.

 ولايزال نظام أسد يعتقل قرابة 130 ألفا، بينهم حوالي 40 ألف معتقلة، وقضى منهم نحو 14 ألفا تحت التعذيب، حسبما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ضاربا بعرض الحائط كل القرارات والمناشدات الدولية بالإفراج عنهم، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2254، الناظم لعملية الحل السياسي في سوريا.