واستندت الصحيفة في معلوماتها على مصدرين أحدهما "قائد" في ميليشيات أسد، وقالت هذه المصادر، إنه "لم تقع إصابات بينما فر الركاب قبل إصابة السيارة وتدميرها"، كما نقلت عن "التقارير اللبنانية" أن الركاب لم يصابوا بأذى، دون تحديد هويتهم.
من المستهدف؟
من جانبه، ذكر موقع "جنوبية" اللبناني المهتم بأخبار ميليشيا "حزب الله"، أنه ووفقاً لما تفيد "المعلومات" أن الاستهداف تم بطائرة مسيرة بدون طيار لسيارة جيب شيروكي لون أسود قرب حلويات الحيدري على الحدود اللبنانية السورية، دون وقوع إصابات، حيث سمع دوي انفجارين في منطقة الحيدري – جديدة يابوس.
ويرجح - وفقاً للموقع - أن تكون السيارة لموكب تابع لـ"حزب الله"، وقد أفادت المعلومات أن صاحب السيارة المستهدفة نجا بأعجوبة من الضربة، حيث جاءت إصابة السيارة بصاروخ تحذيري سقط أمامها ما مكن المتواجدين داخلها من الهرب فوراً قبل أن يصيب الصاروخ الثاني السيارة مباشرةً، ما حال دون وقوع قتلى.
بدوره، نقل موقع "لبنان 24" عن "حسابات" على مواقع التواصل، أنّ العملية كانت تستهدف شخصاً يُدعى عماد كريمي وهو قيادي في "حزب الله"، ولكن لم يصدر أيّ تأكيد رسمي على ذلك حتّى الساعة. كما لم تعلق إسرائيل على الحادثة.
ليست الأولى من نوعها
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات التي تنفذها إسرائيل ضد قادة وعناصر ميليشيا "حزب الله" في سوريا ولبنان، فقد اغتالت طائرة مسيرة يُعتقد أنها إسرائيلية، في الـ27 من شباط الفائت، "المسؤول عن الملف العسكري" وإقامة وتعزيز البنية العسكرية لميليشيا "حزب الله" اللبناني في ريف محافظة القنيطرة.
وأوضحت مصادر محلية حينها لأورينت نت، أن طائرة بدون طيار استهدفت سيارة تقل عدة أشخاص جنوب بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي، يعملون لصالح ميليشيا "حزب الله" والميليشيات الطائفية الإيرانية في المنطقة، ما أسفر عن مقتل المدعو "عماد الطويل" وهو سوري ينحدر من بلدة حضر ويتخفى بالعمل تحت جناح "الأمن الجنائي" التابع لميليشيات أسد.
وأشارت المصادر إلى أن "الطويل" هو المسؤول عن إقامة البنية العسكرية للميليشيا اللبنانية في القنيطرة، كما هو المسؤول عن الملف العسكري لها، وكان يعمل مع جهاد مغنية الذي اغتالته إسرائيل بغارة جوية في المحافظة نفسها عام 2015 واغتالت والده عماد مغنية أيضاً 2008 في دمشق.
اغتيال خليفة مغنية
إلى ذلك، اغتالت إسرائيل "مشهور زيدان" في 22 تموز 2019 من بلدة حضر أيضاً، حيث قتل على إثر استهداف سيارته بصاروخ تم إطلاقه من طائرة مسيرة أدى إلى مقتله على الفور في القنيطرة.
وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام آنذاك، إن زيدان يعد شخصية أساسية في "ملف الجولان"، وكانت مهمته تجنيد السكان المحليين لصالح ميليشيا سرية يديرها "حزب الله" وتتموضع على طول الحدود مع إسرائيل.
وتقوم هذه الميليشيا بتخزين الأسلحة والمتفجرات والصواريخ المضادة للدبابات، وتدرس الحدود بشكل جيد، وتستعد لتلقي الأوامر من "حسن نصر الله" لتتحرك ضد إسرائيل.
وكان جهاد مغنية، قام بالنشاط نفسه منذ عدة سنوات، مستكملاً عمل أبيه، عماد مغنية، ثم استكمل الأمر سمير القنطار.، وقد قتل جهاد وسمير، في عمليات اغتيال غامضة عام 2015، نُسبت كذلك لإسرائيل.
التعليقات (0)