ضباط من الوحدات الخاصة لميليشيا أسد يصلون حلب في مهمة استثنائية.. ما طبيعتها؟

ضباط من الوحدات الخاصة لميليشيا أسد يصلون حلب في مهمة استثنائية.. ما طبيعتها؟
سعت موسكو من سيطرة قواتها وميليشياتها العاملة في حلب منذ اليوم الأول لتهجير القسم الشرقي من مدينة حلب أواخر 2016 لبسط نفوذها على المدينة ككل، في ظل شعورها بخطر السيطرة الإيرانية المطلقة التي كانت مفروضة فيما مضى على القسم الغربي وأرياف حلب بشكل عام لاسيما وأن الميليشيات الإيرانية دخلت الحرب ضد الشعب السوري منذ العام 2012 أي قبل دخول الروس بسنوات.

وأدت العملية الأخيرة التي خاضتها ميليشيات أسد إلى جانب قوات الاحتلال الروسي على إدلب وحلب، لإيقاف الكثير من المخططات التي كانت موسكو بصدد تنفيذها قبلاً، والتي فيما يبدو أنها عادت الآن لتنفيذها.

 مهمة استثنائية

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن ضباطاً من الوحدات الخاصة، التابعة لميليشيات أسد وصلوا قبل أيام إلى مدينة حلب في مهمة استثنائية تم تكليفهم بها من قبل الروس، وذلك من أجل الإشراف على الميليشيا الجديدة التي سيعلن عنها قريباً في حلب، حيث تسعى موسكو من هذا الإجراء لإعطاء الميليشيا صبغة أكثر شرعية من خلال جعل ضباط أسد هم المشرفين عليها بشكل مباشر"، مشيرة إلى أن عدد الضباط الذين وصلوا إلى المدينة كان خمسة ضباط جميعهم من مرتبات الوحدات الخاصة ويشغلون مناصب (ضباط عمليات وارتباط).

وأضافت المصادر أن: "الميليشيا الجديدة التي سيتم تشكيلها في حلب مكونة من جميع الميليشيات التي تدعمها روسيا في المدينة وعلى رأسها (آل بري والعساسنة) إضافة لبعض الميليشيات المحلية الأخرى، حيث من المزمع أن يحمل التشكيل الجديد اسم (قوات الدفاع المحلي) وأن يكون برئاسة القيادي في ميليشيا آل بري (كنان أبو الحسن) الذي سبق أن أعلن حلب الشرقية تابعة لحكمه"، مشيرة إلى أن الإعلان عن الميليشيا سيكون قريباً وسيكون تحت إشراف روسي (خفي) وبرعاية وإشراف معلنين من أمن أسد وأفرعه المخابراتية.

إلحاق بميليشيا أسد

وبحسب المصادر فإن موسكو تهدف من هذه العملية، الإبقاء على الميليشيات المدعومة من قبلها متماسكة ضمن هيكلية واحدة، وهذا ما سيجعل التحكم بها أسهل بكثير، إضافة لإيجاد مخرج في حال تم الاتفاق دولياً على إنهاء دور الميليشيات في سوريا وعلى رأسها ميليشيات إيران، حيث من الممكن في هذه الحالة إلحاق الميليشيا الجديدة بميليشيا أسد على أنها جزء منها، وبذلك تضمن استمرارية عمل تلك الميليشيات حتى لو كان هناك اتفاق ما لاحقاً.

كما أن حالة الأخذ والرد بين الميليشيات نفسها ستنتهي بإعلان الكيان الجديد، والذي سيكون له قائد واحد وقادة عمليات على الأرض، لا سيما وأن سيطرة ميليشيا آل بري على الأحياء الشرقية في حلب خلق فيما مضى حالة من الاستياء لدى باقي الميليشيات التي هدد بعضها بهجوم كبير لاستعادة ما خسرته في المنطقة وهو ما جعل الروس وفق ما تراه المصادر يردون بهذه الخطوة عبر (ميليشيا تشاركية) من شأنها كسر أي خلافات قد تنشب بين الميليشيات المدعومة من قبلهم إضافة لتنظيم عمل تلك الميليشيات ضمن هيكلية موحدة.

ومنذ نشوب الخلاف بين ميليشيات الروس من جهة والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، تغيرت موازين القوى في مدينة حلب بعد سيطرة ميليشيات الاحتلال الروسي على غالبية القسم الشرقي والغربي من المدينة وإقصاء الميليشيات الإيرانية إلى أطراف المدينة والأحياء المتاخمة للريفين الجنوبي والشرقي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات