تخوف من عصيان مدني.. النظام الإيراني يقف عاجزاً أمام كورونا

تخوف من عصيان مدني.. النظام الإيراني يقف عاجزاً أمام كورونا
لم تعط جائحة فيروس كورونا، نظام الملالي، أية فرصة لالتقاط أنفاسه، لا سيما في ظل تمدد العدوى في ولايات جديدة في إيران، وعجز كامل من النظام الإيراني، وصل لحد اتهام الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بالسعي لعرقلة حصول طهران على قرض من صندوق النقد الدولي لمواجهة كورونا، الأمر الذي دفع كثير من المراقبين الإيرانيين للقول إن "الوضع الاجتماعي في إيران أصبح قنبلة موقوتة".

وصرح رئيس المركز الإعلامي التابع لوزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، أثناء موجز صحفي عقده، الأحد، بأن حصيلة ضحايا كورونا في البلاد ارتفعت من 4357 حتى 4474 حالة وفاة.

وأكد المسؤول أن إجمالي عدم الإصابات المؤكدة بالعدوى، ارتفع من 70029 حتى 71686 حالة، مضيفا أن 3930 مريضا لا يزالون في حالة حرجة.

وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة "إيران فوكس"، المعارضة والمختصة في الشأن الإيراني، في تقرير بعنوان "الوضع الاجتماعي في إيران قنبلة موقوتة"، أن الوضع السياسي المضرب واقتصاد البلد المنهار بسبب العقوبات، والمجتمع المتضرر من قرارات وسياسات النظام التقشفية خاصة بعد تفشي "كوفيد19"، كلها تدفع البلاد إلى المزيد من الاضطرابات والاحتجاجات، وقالت  إن النظام "لن يكون قادراً على قمعها".

وأشارت في تقرير تحليلي، إلى أن الوضع بدأت مؤشراته من السجون الإيرانية، بعد أن أفلح العشرات من المعتقلين أغلبهم سياسيين، في التمرد والهروب من السجن، مشيرة إلى أن سياسات النظام "ستكون لها عواقب وخيمة على البلد". 

وهذه التحذيرات وردت في وقت سابق، على لسان برلمانيين إصلاحيين مستبعدين من العمل البرلماني، مثل مهدي عياطي، النائب السابق في البرلمان الإيراني، الذي حذر من إفلاس النظام الاقتصادي وخطر التمرد في البلاد، قائلاً "إن هذه المشاكل الاقتصادية قد تستمر، تهدد في اضطرابات اجتماعية".

البلاد واقفة على ركبتيها

وأشار في تصريحات حديثة بحسب الصحيفة، إلى أن "الإفلاس الاقتصادي لإيران، سيجعل البلاد واقفة على ركبتيها مهددة بالسقوط"، مضيفا أن مع تردي الوضع إثر "كورونا"، تم إغلاق جميع الوظائف في صناعة السياحة، وتعطل اقتصاد العديد من المتاجر والمراكز الترفيهية، ودخلت مهن النقل في ركود، وهو ما يضع النظام على فوهة بركان، وفق ما نقل موقع الحرة.

وكتبت صحيفة "Mostaghel" الإيرانية، أن إغلاق العديد من القطاعات الإنتاجية، أدى إلى بطالة وانخفاض لدخل الأسر الإيرانية، مشيرة في ملف لها، السبت، إلى أن الوضع الحالي "قد يكون فحما يشعل احتجاجات اجتماعية يصعب وقفها". 

وصحيفة "Shargh" الإيرانية التي تديرها الدولة، كتبت تقريرا تعرب فيه "تخوفها" من عواقب "انتشار البطالة والكساد الاقتصادي ونمو الواردات وتعميق الانقسام الطبقي في المجتمع"، كونها عوامل "تغضب شرائح واسعة من المتضررين الإيرانيين وتدفعهم إلى المواجهة مع النظام في الشارع". 

تخوف من عصيان مدني

مسؤول إيراني سابق، هو غلام رضا أنصاري، حاكم "مزانداران" سابقا، قال هو الآخر، "إن أزمة كورونا إلى جانب الضرر الذي تلحقه بصحة المجتمع، لها أيضًا عواقب اجتماعية واقتصادية بعيدة المدى، والتي يمكن أن تكون أكثر خطورة بكثير من المرض نفسه، خاصة إذا طالعنا الأزمات للعام الماضي (احتجاجات ضد زيادة أسعار الوقود)". 

ووجه آخر للنظام، هو نعمت أحمدي، أحد المحامين للحكومة، طالب بحسب "إيران فوكس"، الحكومة الإيرانية، برفع الحد الأدنى لأجور الموظفين الصغار، وإلا "ستواجه الحكومة عصيانا مدنيا". 

وأيضا، مرتضى موبلاغ، النائب السياسي والأمني السابق لوزارة الداخلية، قال إن "الوضع الحالي صعب للغاية لدرجة أن المشاكل الاجتماعية والأمنية ليست فقط لظروف الأزمة الصحية ولكن أيضًا هي مقدمة لمشاكل اجتماعية معقدة". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات