هل تأخرت تركيا فيما يخص الوقاية من فيروس كورونا؟

هل تأخرت تركيا فيما يخص الوقاية من فيروس كورونا؟
أعلنت تركيا في 11 من شهر آذار المنصرم عن تأكيد إصابة أول مواطن تركي بفيروس كورونا، ليصل عدد الإصابات حتى تاريخ أمس الإثنين، بحسب ما أعلن عنه وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إلى 30 ألفا و217 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 649 حالة.

ومنذ اليوم الأول لإعلان الإصابة، بدأت تركيا باتخاذ القرارات فيما يخص الوقاية من فيروس كورونا تدريجيا، حيث استفادت من تجربة الدول الأخرى التي بلغت فيها الإصابات وحالات الوفاة حدا كبيرا مثل الصين وإيطاليا وإيران، وذلك لوصول الفيروس إليها متأخرا مقارنة بالدول الأخرى.

بأي القرارات تأخرت تركيا؟ وما هي القرارات التي أصابت باتخاذها؟ 

الإعلامي والكاتب التركي البارز "أحمد هاكان" أجاب عن هذين السؤالين في مقالة نشرتها صحيفة حرييت التركية، عدّد فيها القرارات الصائبة، والأخرى التي جاءت متأخرة من بينها:

1- عدم التوافق بين الخبراء والعلماء على جعل استخدام القناع الطبي "الكمامة" أمرا ملزما كان سلبيا، الأمر الإيجابي هو اتخاذ الحكومة مؤخرا قرارا بتوزيع الأقنعة الطبية على المواطنين بالمجان.

2- قلة أعداد الاختبارات الخاصة بفيروس كورونا في البدايات كان سلبيا، بينما ازدياد الاختبارات الطبية في الأيام الأخيرة بالشكل الكافي كان إيجابيا.

3- عدم تطبيق قاعدة المسافة الاجتماعية بين المواطنين في البدايات كان سلبيا، الأمر الإيجابي هو وصول قرارات منع الخروج إلى الشوارع لفئات عمرية معينة، مؤخرا لما أشبه بحظر تجوال، ما يحقق حماية ووقاية عالية.

4- التأخر بمنع الرحلات البرية والجوية بين الولايات التركية كان سلبيا، الأمر الإيجابي هو اتخاذ قرار بمنع الدخول والخروج إلى المدن الكبرى مؤخرا.

5- التأخر باتخاذ تدابير جوهرية فيما يتعلق بالعائدين من العمرة بدا سلبيا، الأمر الإيجابي كان هو اتخاذ قرار منذ البدايات بإيقاف الرحلات الجوية القادمة من أوروبا وإيران.

6- استخفاف وتصغير بعض الخبراء في البدايات على شاشات التلفزيون موضوع كورونا كان أمرا سلبيا، الإيجابي كان هو الحساسية التي بدأ القسم الأكبر من المجتمع التركي بإبدائها مؤخرا حيال الفيروس.

وتطرق الكاتب في مقالته أيضا إلى ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وإنستغرام، موردا أبرز التعليقات التي يتم تداولها بين الناس فيما يخص كورونا، طارحا رهانا وتساؤلات من نوع غريب، جاءت على الشكل التالي:

1- لنرى من سينهي مرحلة كورونا، من دون أن يكون قد قال حتى لمرة وحدة خلال حياته الاجتماعية وخلال متابعته الأخبار، (لن يكون ما بعد كورونا كما كان من قبله).

2- من أول من سينفذ فكرة صناعة 1881 قناعا طبيا، يحمل توقيع "مصطفى كمال اتاتورك؟ (في إشارة من الكاتب إلى تسابق أنصار حزب الشعب الجمهوري لاستغلال مثل الأزمات لصناعة مثل هذه الأمور الغريبة).

3-من سينجح بالخروج من الحجر المنزلي من دون أن يكون قد قام ببث مباشر على إنستغرام، أو من دون أن يكون قد حاول كتابة رواية؟.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات