اشتباك بين "تجمع أحرار الشرقية" والشرطة المحلية بالباب.. والسبب كورونا!

بأسلوبٍ يقول عنه البعضُ إنه يُشبه أسلوبَ العصابات وقُطاع الطرق يتعاملُ ما يُسمى بتجمع أحرار الشرقية التابع " للجيش الوطني" مع أهالي مدينةِ الباب بحلب والشرطةِ المحلية الموجودة في المدينة، ويُخيل لأتباع هذا الفصيل أنَّ عناصرَهم فوقَ القانون والاجراءاتِ الوقائية التي تتخذُها الإدارةُ المحلية لحفظ أرواح ِالأهالي من وباء كورونا كما يتَّهمُهم خصومُهم

فعلى إثرِ رفضِ أحدِ عناصر "تجمع أحرار الشرقية" الانصياعَ لأوامر الشرطةِ في مدينة الباب بالسوق، جرت اشتباكاتٌ بين الطرفين أدت لمقتلِ هذا العنصر، لم يُحاول الفصيلُ أن يحتويَ الموقف ويقومَ بتهدئةِ الأمور، بل قام بالعكس من ذلك أججَ الخلافَ واستدعى تعزيزاتهِ العسكريةَ من عِفرين لمواجهة الشرطة المحلية، الأمرُ الذي أدى لمقتلِ عددٍ من الأشخاص وجرح ِآخرين

ليست هذه المرةَ الأولى التي يُقدِم فيها عناصرُ "تجمع أحرار الشرقية" بإثارة المشاكل ِوالفتن في المناطق المحررة، ففي السادسَ عشرَ من كانونَ الأول جرى اقتتالٌ بين تجمع أحرار الشرقية والفرقة عشرين بمنطقة سلوك بريف الرقة، كما جرت اشتباكاتٌ بين “أحرار الشرقية” و”الجبهة الشامية” في تل أبيض بالرقة في التاسع من الشهر الجاري

فإلى متى ستستمر فوضى السلاح في المناطقِ المحررة؟ وما هو موقفُ الجيشِ الوطني من الاعتداءاتِ المتكررة من قبلِ تجمع أحرار الشرقية على الفصائل الأخرى والمدنيين؟ ألا يجبُ أن يضعَ حدًا لتعدياتِهم وتجاوزاتِهم؟ هل يُعتبرُ عنصرُ تجمع أحرار الشرقية فوق الإجراءاتِ التي تَجري لمكافحة كورونا؟ أليس الأجدرُ بهم الانصياعَ لإجراءاتِ الإدارة المحلية للحد من تبعاتِ انتشار كورونا التي تُهدد السوريينَ في ظلِ غيابِ أيِ دعمٍ صحي جوي؟

الضيوف:

د. زكريا ملاحفجي – محلل سياسي – غازي عنتاب – dtl

تقديم: أحلام طبرة

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات