كورونا يفتك بالسجون الإيرانية والمعارضة تكشف عن الوفيات بالفيروس داخلها

قالت المعارضة الإيرانية، إن فيروس كورونا بدأ يفتك بالمعتقلين والمعارضين والسجناء داخل سجون نظام ملالي طهران، مؤكدةً تسجيل وفيات في أكثر من سجن بينها أكبر سجون العاصمة طهران.

وأكد موقع "مجاهدي خلق" المعارض، أنه حتى يوم الأربعاء، 25 مارس2020، وصل عدد المتوفين في سجن طهران الكبير (فشافويه) بسبب إصابتهم بفيروس كورونا إلى 6 سجناء.

ووفقًا للتقارير الواردة من السجن في الوقت الحاضر، فإن الوضع في العنابر سيئ للغاية من حيث الصحة والبيئة. وكثافة السجناء واكتظاظهم في الغرف كثيرة جدًا، وأن العديد من السجناء لا يمتلكون أسرة للنوم عليها، وينامون على الأرض الملوثة. والمادة الصحية الوحيدة في السجن هي سائل ”ريكا“ لغسل الأواني. ويخضع السجناء لحالة نفسية غير مناسبة.

وكانت، مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل "المقاومة الإيرانية" قالت في تغريدة لها على تويتر: "وفاة 6 سجناء في سجن (فشافويه) بطهران تمثل بداية سلسلة وفيات تأتي جراء جرائم النظام ضد الإنسانية بشأن السجناء وعدم إطلاق سراحهم في الظروف الاستثنائية لتفشي كورونا".

كما أكد الموقع، أن سجيناً آخر توفي اليوم  في الجناح 14 من سجن أورومية المركزي، متأثراً بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن جلادي خامنئي امتنعوا عن تقديم العنايات الطبية له، وأن جثة هذا السجين ظلت على الأرض لبعض الوقت ولم يتخذ الحراس أي خطوات لنقلها، وبعد نقلها أخبر السجانون السجناء أنه مات بسبب "سكتة قلبية".

وفي وقت سابق اليوم، نشر الصحفي الإيراني، محمد مجيد الأحوازي، على حسابه الرسمي في "تويتر" شريطا مصورا لأحد سجون إيران، يرافق الشريط سماع إطلاق نار وتحرك سريع لبعض عناصر الشرطة تجاه السجن. 

وقال الصحفي مفسرا ما يجري في الشريط المصور،" إنه تم إطلاق نار واشتباكات في سجن تبريز بإيران وذلك بسبب رفض السلطات إعطاء المساجين إجازات قصيرة، خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا داخل السجن.

وتشير الإحصاءات الرسمية في إيران، بأن عدد الوفيات وصل جراء تفشي فيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 2500 ، فيما وصل عدد الإصابات إلى نحو 28 ألفا، غير أن الصور والمشاهد التي يبثها صحفيون ونشطاء إيرانيون تدلل على أن الأرقام الحقيقية للموتي والمصابين أكبر من ذلك بكثير.