بعد أزمة كورونا.. ناشط تركي يستذكر سورياً دُفن من دون مصلين في جنازته (صور)

بعد أزمة كورونا.. ناشط تركي يستذكر سورياً دُفن من دون مصلين في جنازته (صور)
انتاب المواطنين الأتراك -كما غيرهم- بعد ظهور فيروس كورونا في بلادهم، وبدء الإعلان عن حالات الوفاة، الخوف، الأمر الذي دفعهم -دون غيرهم- لاستذكار أبرز محطات معاناة السوريين كبارا وصغارا.

"بولنت يوكسل" ناشط تركي وعبر حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" استذكر طفلا سوريا، كان قد غرق في البحر في أثناء توجهه مع عائلته إلى أوروبا، ليتم دفنه عقب انتشال جثته في إحدى مقابر تركيا، من دون أن يوجد مصلون في جنازته، سوى إمام مسجد، واثنين من عمال البلدية.

وجاء في تغريدة الناشط التي حظيت بمئات الإعجاب فور نشرها: "السوريون عندما كانوا يموتون، لم يكن هناك من يصلي عليهم سوى إمام، واثنين من عمال البلدية، ليدفن فيما بعد بمقبرة الغرباء، غضضنا الطرف عنهم وتجاهلناهم، فحلّ بنا ما حلّ بهم".

وتابع في تغريدته: "على الأقل كان السوريون يُدفنون وهم مكفّنون، ولكن هذه الكارثة ستحول حتى دون إلباسنا الكفن، حيث سيلفون بنا (كيسا) وسيُنزلوننا القبر عبر الحبال".

يُذكر أنّ الإمام أحمد ألطان البالغ من العمر 35 عاما، لم يتمالك نفسه من البكاء في أثناء صلاته على جنازة طفل سوري غرق عام 2016, حيث ألقى السلام على جثمان طفل كان لا يزال في الثانية من العمر. وهو لاجئ سوري خرج مع أسرته في رحلة الأمل متجهين إلى أوروبا. مُسجل في الوثائق الرسمية "جنين مجهول الهوية".

أدى ألطان صلاة الجنازة عليه بمفرده مع خلو الصفوف خلفه. لكنه واجه صعوبة في الدعاء وعندما لم يستطع الصمود أكثر أخرج منديلا من جيبه ليكفكف به دموعه. وأول ما قاله قبل الشروع بالدعاء كان: "عندما يكون المتوفى طفلا فإنه من الصعب حينها أن تتمالك نفسك".

وفي وقت سابق نشر ناشط آخر تغريدة عبر تويتر، حصدت الآلاف من الإعجابات، قال فيها: "ما نعانيه نحن من ظروف صعبة على كافة الأصعدة، جراء ظهور فيروس كورونا، يعايشه السوريون منذ 9 سنوات".

التعليقات (1)

    ايهم.

    ·منذ 4 سنوات 3 أسابيع
    لنا الله الذي سنلتقي جميعاً عنده
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات