هيئة القانونيين السوريين: عفو بشار أسد خادع ويهدف لشرعنة وجوده

المجرمُ في سوريا يصدرُ مرسومَ عفو ٍعن الضحية.. مفارقة ٌ يعيشُها الشعبُ السوري في ظلِ نظام ِأسد، الذي يسعى أنْ يبيّضَ صفحتَه أمام المجتمع ِالدولي عبر قراراتٍ تُظهرُه بمظهرِ السلطةِ الشرعية التي تصدرُ القوانينَ والقراراتِ وتحاولُ الحدَ من انتشارِ الأوبئة بين السوريين، في حين يستمرُ بقتلِ وقصفِ السوريين في المناطق ِالخارجةِ عن سلطتِه وداخلِها أيضاً، وفيما تحدّثَ البعضُ عن ثغراتٍ قانونيةٍ موجودةٍ في العفوِ المزعوم الذي أصدرَه نظامُ أسد، أشار البعضُ إلى أنَ الثغرةَ القانونية الرئيسية هي شرعية ُالنظام ِنفسِه الذي يصدرُ هذه القوانين، والذي تحولَ لمجردِ ميليشيا طائفية تقتلُ السوريين وتهجرُهم، وآخرُ هم ٍله أنْ يقومَ بالإفراج ِعن المعتقلين خوفاً من موتِهم بكورونا.. فما الذي تبقّى من شرعيةِ النظام بعدَ الذي قام به في سوريا؟ ألم تسقطْ شرعيتُه ولم يعدْ له أيُ حق ٍبإصدار ِالقوانين والتشريعات؟ ومتى كان النظامُ مهتماً بحياةِ المعتقلين؟ ألا يتكدسُ مئاتُ الآلافِ منهم في سجونِه؟ ويموتُ كلَ يوم ٍالكثيرُ منهم لانتهاكاتِه بحقِهم وإهمالِ رعايتِهم الصحية؟ ألا تُعتبرُ قوانينُ العفوِ المزعومة خطوةً لكي يثبتَ النظامُ أنه ما زالَ موجوداً ويصدرَ القوانين؟ ألا يريدُ النظامُ عبر إصدارِه هذا القانون أنْ يبيضَ صورتَه أمامَ المجتمع ِالدولي؟ ومن أي ِمنطلق ٍيصدرُ النظامُ هذه القوانين ألم يعدْ بشار أسد مجردَ موظفٍ صغير عند بوتين يتلقى الأوامرَ منه؟

الضيوف:

خالد شهاب الدين – مستشار قانوني – الريحانية

أنور البني – رئيس المركز السوري للدراسات القانونية – برلين

تقديم: أحلام طبرة

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات