تفاصيل تمركز الميليشيات الإيرانية والروسية في مدن شمال حلب

تفاصيل تمركز الميليشيات الإيرانية والروسية في مدن شمال حلب
رغم دخولها والسيطرة عليها وتعفيش منازلها منتصف شهر شباط/فبراير الماضي، عادت مدن الشمال الحلبي التي سيطرت عليها الميليشيات مؤخراً خاوية على عروشها، وذلك بعد انسحاب الأخيرة منها إلى أطرافها.

واستطاعت الميليشيات الإيرانية والروسية بسط سيطرتها على مدن "عندان - حريتان - كفرحمرة ومعارة الأرتيق - حيان وبيانون "، وغيرها من المدن والبلدات التي توزعت على أطراف مدينة حلب الشمالية والغربية وصولاً لتخوم مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي ومنفذ مدينة إدلب الوحيد باتجاه مدينة عفرين ومناطق سيطرة فصائل درع الفرات.

أماكن تمركز الميليشيات

وقالت مصادر خاصة بريف حلب لـ "أورينت نت"، إن "ميليشيات أسد وإبان تعفيشها للمنازل ونهبها وإفراغ ما يمكن إفراغه منها، انسحبت باتجاه أطراف تلك المدن وأقامت حواجز هي أقرب للنقاط العسكرية، حيث أقامت في مدينة عندان أربع نقاط عسكرية رئيسية هي "نقطة قرب المدخل الرئيسي/القوس"، وتلك النقطة كانت فيما مضى أول حاجز للميليشيات مع أول اجتياح للمدينة سنة 2012، حيث اتخذت الميليشيا (آنذاك) من مبنى مطعم (السمرلاند) ثكنة عسكرية لها قبل أن يتمكن ثوار المدينة من طردهم إبان تحرير المدينة من العام نفسه، إلا أنه وفي الوقت الحالي تراجعت الميليشيات عن النقطة السابقة قليلاً وأقامت سواتر ترابية داخل الأراضي الزراعية على  مقربة من النقاط القديمة".

تضيف: "النقطة الثانية في عندان هي نقطة (جمعية النجمة السكنية) والتي كانت في السابق نقطة تمركز للفصائل، وتقع على الطريق الواصلة بين عندان وبلدتي معارة الأرتيق وكفرحمرة، فيما كانت النقطة الثالثة في منطقة (وادي حيان) الفاصلة بين عندان وحيان من الجهة الشمالية، ونقطة أخرى على تخوم المدينة على تخوم منطقة الجبل من الجهة الغربية".

طريق حلب - عنتاب

وذكرت المصادر أن "مدينة حريتان أقيم فيها 3 نقاط، الأولى من جهة (مزارع الملاح)، والثانية في منطقة (شارع بغداد) ومدخل منطقة (الهراميس)، والتركيز فيها كان على الاوتوسنراد الرئيسي، لاسيما بعد تعفيشها بشكل كامل"، مشيرة إلى أن نقطة الملاح هي النقطة المركزية في تلك النقاط لكونها تقع على الخط الفاصل سابقاً بين طريق الكاستيلو وبين المدينة.

"أما في حيان فقد أقيمت نقطة في منطقة (حواء) شمال غرب المدينة وأخرى على مدخلها من جهة الأوتوستراد أيضاً، كذلك الأمر بالنسبة لمدينة بيانون التي أقيم فيها نقطة عند مدخلها الرئيسي المطل على الأوتوستراد، وأخرى في شمال شرق المدينة".

من هي الميليشيات المسيطرة؟

كثر الحديث عن ماهية الميليشيات المسيطرة على تلك المدن مؤخراً، لا سيما وأن دعم تلك الميليشيات منقسم بين الروس والإيرانيين.

ووفقاً للمصادر فإن "الميليشيات التي سيطرت على ما كان خاضعاً للفصائل في أحياء حلب الغربية هي ميليشيات (محلية) مدعومة روسياً، أما الوضع في مدن الريف فقد كان مختلفاً تماماً، حيث كانت مدينة عندان وبلدات معارة الأرتيق وكفرحمرة من نصيب ميليشيات نبل والزهراء الشيعية المرتبطة بإيران، فيما كانت حريتان وحيان وبيانون من نصيب ميليشيا (لواء القدس) التابعة لإيران أيضاً، أما مدن وبلدات غرب حلب، فقد كانت الميليشيات فيها مقسومة الدعم بين إيرانية وروسية، أما أرباح التعفيش فقد كانت عائدة في الغالب للميليشيات الروسية".

وتمكنت ميليشيات أسد من الوصول إلى (الفوج 111) قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وذلك في سلسلة انسحابات متتالية للفصائل بدأت في حي جمعية الزهراء بحلب وانتهت بسقوط مساحة جغرافية تعادل ثلث محافظة إدلب، وهو ما أكدته تسجيلات صوتية لمقاتلين كانوا في المنطقة حتى (الساعات الأخيرة ما قبل السقوط).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات