وحتى اللحظة لم يتم إعلان حظر التجوّل في تركيا، ولكن دعا المسؤولون الأتراك، إلى عدم الخروج من المنزل ما لم يكن هناك ضرورة لذلك، حيث أصدرت الحكومة قرارا يقضي بإغلاق كافة أماكن التجمعات، مثل المسابح ومقاهي الإنترنت، ومقاهي النرجيلة، ومراكز الرياضة وغيرها.
من جانبه، وزير الصحة التركي "فخر الدين قوجة" دعا في لقاء صحفي مع الإعلامي والكاتب لدى صحيفة "حرييت"، "عبد القادر سيلفي"، إلى أن يطبق كل فرد حالة الطوارئ الخاصة به، في إشارة منه إلى المبادرة الشخصية، وعدم انتظار صدور القرارات لاتباع سبل الوقاية من الحكومة.
وذكر الوزير بأنّ كل فرد بإمكانه أن يجري الفحص المخبري للتأكد فيما إذا كان مصاب بالفيروس أم لا، ولكن بشرط أن يكون طلب الفحص صادر عن طبيب، حيث تُجرى الفحوصات في مراكز المختبرات الخاصة، بعبارة أخرى فإنّ الفحص المخبري لا يتم بمجرد أن يشعر المريض بأنه مصاب بأعراض الفيروس، وإنما يجب أن يكون طلب إجراء الفحص المخبري صادرا عن طبيب بعد إجراء المعاينة اللازمة.
الفحص المخبري
وتابع الوزير: "من يتم التأكد من أعراض الإصابة، سيتم إخضاعه للفحص المخبري، على سبيل المثال أجرى أحدهم فحصا مخبريا، ولا توجد عليه أي أعراض، وكانت النتيجة سلبية (لا يحمل الفيروس)، ولكنه بعد مدة قد تكون نتيجته إيجابية، في الصين هناك حالات كثيرة مثل هذا، النتائج كانت سلبية، ولكن فيما بعد حين أعيدت الفحوصات جاءت إيجابية".
وأردف: "عندما تأتي النتيجة سلبية يجب على الفرد ألا يتحرك بأريحية، لأنّه بذلك قد يكون حاملا ولكن لا تظهر النتيجة الإيجابية إلا بعد مرور وقت، وبتصرّفه بأريحية قد يتسبّب بانتقال الفيروس إلى الآخرين، ولذلك هناك حالات تتطلب إعادة الاختبار بعد 3 أيام، لأنّ النتيجة السلبية قد تأتي بعد 3 أيام إيجابية، وعليه فإنّ الأطباء حينما سيطلبون فحصا طبيا، فإنهم بعد مرور 3 أيام سيطلبون إجراء فحص آخر للتأكد".
وأضاف الوزير "على الجميع أن يعزلوا أنفسهم، حتى وإن لم يكونوا مصابين، وعليه على كل فرد ان يعلن حالة الطوارئ الخاصة به من تلقاء نفسه".
وأوضح قوجة بأنّه وبقدر ما يأخذ المجتمع الأمر على محمل الجد، ويتخذ الشعب التدابير اللازمة في ذلك، فإنّ التغلب على الفيروس، والحد من انتشاره يكون أسهل.
ونوّه إلى أنّ إحدى الحالات في تركيا جاءت نتيجة الفحص الطبي فيها إيجابية، وبعد 3 أيام حينما أعيد الفحص الطبي، جاءت النتيجة سلبية، وبعد 10 أيام بعد إعادة الفحص جاءت النتيجة مرة اخرى إيجابية، وبعد إجراء الفحوصات على أفراد المحيط القريب منه، تبين أنّ نتائجهم إيجابية.
وتطرق الوزير إلى تصريح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، والتي دعا فيها إلى التعامل بحذر لمدة أسبوعين أو ثلاثة، معلقا: "الرئيس قال أسبوعين أو ثلاثة، لأنّ الأسابيع القادمة قد تكون ذروة انتشار الفيروس، ولذلك خلال هذه المدة يجب عدم الخروج من المنزل".
وختم قوجة، بأنّ أعراض الفيروس خلال 14 يوما تظهر بوضوح، داعيا إلى غسل اليدين كل ساعتين أو 3 ساعات مرة، موضحا بأنه هو نفسه وإن كان في المنزل يغسل يديه كل ساعتين أو 3 مرة حتى وإن لم تكن هناك حاجة إلى ذلك.
التعليقات (0)