إجراءات الوقاية من "كورونا" تثير قلق اللاجئين في اليونان

إجراءات الوقاية من "كورونا" تثير قلق اللاجئين في اليونان
أوقفت السلطات اليونانية خدمات دوائر الهجرة في جميع أنحاء البلاد كإجراء احترازي بسبب انتشار فايروس "كورونا المستجد"(كوفيد_19)، ولكنها أبقت على مخيمات اللجوء مكتظة دون اتخاذ إجراءت كافية لحماية قاطني تلك المخيمات من الفيروس ما أثار قلق اللاجئين.

وقال اللاجئ السوري أحمد الخالد إن الحكومة اكتفت  بنشر ملصقات ومطويات مضمونها  إرشادات تحث على الوقاية  من انتشار المرض الخطير عبر  الابتعاد عن ملامسة الأسطح المتوقع نقلها للعدوى وعدم المصافحة بالأيدي لمكافحة هذا الوباء.

وأضاف أن هذه الإجراءات غير كافية ومقلقة، فالأولى هو تخفيف أعداد المهاجرين داخل المخيمات المكتظة باللاجئين، على رأسها مخيم "موريا"، حيث يعيش فيه قرابة 20000 لاجئ وهو أضعاف طاقته الاستيعابية، ما يشكل  بيئة مناسبة لانتشار الأمراض المعدية.

ولكن الحكومة - بحسب الخالد وغيره- لم تفعل أي شيء من هذا القبيل حتى الآن،  رغم حث منظمة "أطباء بلا حدود" اليونان على إجلاء اللاجئين في هذه المخيمات على وجه السرعة بعد تأكيد إصابة مواطن يوناني في جزيرة لسفوس اليونانية بالفايروس.

وأوضح الخالد لـ "أورينت نت" أن إجراءات الحكومة اليونانية الاحترازية لمواجهة انتشار فايروس "كورونا" وضمنها إغلاق دوائر اللجوء، أدت إلى إثارة قلقه لناحية انتهاء صلاحية أوراقه القانونية وصعوبة تجديدها ضمن الظروف الحالية و العطلة المفروضة على دوائر اللجوء من جهة، وعدم كفاية إجراءات الوقاية الكافية من كورونا من جهة أخرى.

حتى انتهاء الأزمة!

وكانت وزارة الهجرة واللجوء علقت خدماتها الإدارية منذ يوم 13 آذار الجاري حتى 10 نيسان  المقبل بسبب انتشار "فايروس كورونا"، مؤكدة أنها  لن تستقبل طلبات الاستئناف في هذه الفترة وعدم تجديد تصاريح الإقامة (البطاقة الصفراء _ الاوزفايز) التي ستبقى سارية المفعول حتى انتهاء هذه الأزمة.

كما أعلنت لجنة الدعوة وخطباء أثينا في بيان وقف صلاة الجمعة في جميع المساجد داخل العاصمة اليونانية  بعد صدور قرار المحكمة الدستورية العليا بمنع التجمعات حفاظا على الصحة العامة بسبب انتشار فايروس "كورونا" ويتعرض منظموها للغرامة والعقوبات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات