كيف سترد أمريكا على استهداف إيران لجنودها في العراق؟

كيف سترد أمريكا على استهداف إيران لجنودها في العراق؟
أعلن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تعزيز الولايات المتحدة دفاعاتها العسكرية في المنطقة على خلفية الهجمات المتبادلة بين الجيش الأمريكي والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران.

وقال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن الجيش الأمريكي سيعمل على تشغيل مجموعتين من حاملات الطائرات المتواجدة في المنطقة وذلك في مؤتمر صحفي عقده في البنتاغون.

وأشار ماكينزي إلى أن حاملة الطائرات يو إس إس ايزنهاور بالإضافة إلى يو إس إس ترومان ستعملان في المنطقة في تصعيد عسكري يعد الأكبر من نوعه منذ عام 2012. 

وأكد على أهمية، ورمزية عمل حاملات الطائرات في المنطقة، معتبراً كل حاملة "قطعة عائمة من السيادة الأمريكية" وقال "نعلم أن الإيرانيين يراقبونهم عن قرب".

وقال ماكينزي إن البنتاغون قرر نقل أنظمة الدفاع الصاروخية باتريوت إلى العراق بهدف التصدي لتهديد الصواريخ البالستية التي من الممكن أن تستخدمها إيران حيث سيعمل الجيش الأمريكي على نظام سي-رام الدفاعي والذي صمم خصيصاً لمواجهة الصواريخ والقذائف المدفعية التي تعمل على مستوى منخفض.

صلاحيات كاملة بالتحرك

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أشارت في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى قرار الولايات المتحدة سحب التعزيزات الأمريكية من المنطقة التي يتواجد فيها ما يقارب من 90 ألف عسكري يعملون بإشراف القيادة المركزية، وموزعين بين الشرق الأوسط وأفغانستان.

وتم رفع عدد القوات العسكرية الأمريكية بنحو 10 آلاف مقاتل بعد الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية. ولم يتضح بعد إذا ما كان قرار التخفيض قد تم تعليقه أو أن القوات الأمريكية ستستمر بالانسحاب.

وقال ماكينزي إن الرد الأمريكي والبريطاني الذي استهدف يوم أمس مرافق لكتائب حزب الله العراقية قد حقق جميع أهدافه الخمسة ودمر كل مرافق تخزين الأسلحة التي تتبع لكتائب حزب الله.

ورفض في الوقت نفسه إلقاء اللوم بشكل مباشر إلى إيران إلا أنه أشار إلى أن كتائب حزب الله "مرتبطة بشكل وثيق بطهران".

وألمح إلى تغير قواعد الاشتباك المعمول بها سابقاً قائلاً "لن ننتظر أبدا لكي نوجه ضربات عسكرية.. إذا ما علمنا بوجود هجمات وشيكة، أنا والضباط العاملون، لدينا السلطة الكاملة للتحرك".

تأثير مقتل سليماني

وقال مسؤول أمريكي لموقع المونيتور إن الضربات التي تعرضت لها كتائب حزب الله يوم الخميس والتي استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، لم تكن ضربات أمريكية على عكس الضربات التي تمت صباح الجمعة.

وأشار المسؤول إلى أن الضربات الأمريكية لن تستمر، وهي ضربة نفذت لمرة واحدة "إلا في حال قيام المجموعات بالتصعيد". وأكد على أن الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في العراق تم بعلم الحرس الثوري الإيراني.

وقال ماكينزي إنه تم التواصل مع المسؤولين في العراق بعد توجيه الضربات وعلق قائلاً "لا أعلم ما إذا كان العراقيون سعداء أو ليسوا سعداء" بالضربات التي استهدفت كتائب حزب الله.

وكان ماكينزي قد قال خلال شهادة أدلى بها يوم الخميس أمام مجلس الشيوخ، إن اغتيال سليماني يعتبر "شكلاً قاسياً من الردع" ضد إيران ولكن القوات الإيرانية، والتي تقاتل بالوكالة لمدة 15 عاماً، من غير المرجح أن تتوقف عن مهاجمة القوات الأمريكية.

وقال إن مقتل سليماني والذي حصل من شهرين "جعل من الصعب على الإيرانيين اتخاذ قرارات فعاله، وأصبح من الصعب عليهم نقل قراراتهم إلى وكلائهم.. ولكن لم تتغير أهدافهم الأساسية، بل تغيرت قدراتهم على التنفيذ".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات