تفاصيل الهجوم على قاعدة أمريكية في العراق

تفاصيل الهجوم على قاعدة أمريكية في العراق
قال كبار المسؤولين في البنتاغون إن الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في العراق يوم أمس الخميس وأدت إلى مقتل جنديين أمريكيين نفذتها ميليشيا شيعية مدعومة من إيران.

وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر "لأكن واضحاً، لن تتسامح الولايات المتحدة مع الهجمات التي تستهدف شعبنا، أو مصالحنا، أو حلفاءنا".

وأضاف إسبر خلال مؤتمر صحفي عقده في البنتاغون "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" وقال إنه تواصل مع الرئيس دونالد ترامب للحصول على موافقته بالرد عسكرياً.  وأوضح قائلاً "منحني السلطة الكافية لفعل ما يجب علينا القيام به بما يتناسب مع توجيهاته".

وقال إن الولايات المتحدة "أوضحت، خلال الأشهر الأخيرة، إنها قادرة على اتخاذ أي إجراء ضروري لحماية قواتنا في العراق والمنطقة" في إشارة إلى الضربات العسكرية السابقة التي نفذها الجيش الأمريكي بعد تعرضه للاستهداف في المنطقة. وحذر من عقبات الرد قائلاً "لا يمكنك استهداف قواعدنا، وأن تقتل وتصيب الأمريكيين وتنجو بفعلتك".

تحميل مسؤولية الهجوم

وأورد مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، تفاصيل الهجوم الذي تعرضت له القوات الأمريكية يوم الأربعاء.

وقال ميلي إن معسكر التاجي، تعرض لحوالي 30 صاروخاً، أدى إلى إصابة ما يقارب من 12 إلى 18 شخصاً، ومقتل جندي بريطاني. وأشار إلى أن الجنسيات التي تعرضت للاستهداف هي من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا.

وحمل المليشيات الشيعية مسؤولية الهجوم، قائلاً "نحن على ثقة عالية، ونعلم من فعل ذلك". وقال إن قوات الأمن العراقية استولت على شاحنة معدلة كانت تحمل قاذفات للصواريخ وأشار إلى أنه تم تحديد المكان الذي أطلقت منه الصواريخ.

وأكد على أن الجيش الأمريكي "تشاور مع الحكومة العراقية، والحلفاء، والشركاء الآخرين في المنطقة، لتتم محاسبة المجموعات المسؤولة بشكل مناسب". وأشار إلى أن البنتاغون قد قدم الخيارات العسكرية لترامب ليختار طبيعة الرد.

وحددت وزارة الدفاع البريطانية هوية عضو الخدمة الذي قتل في الهجوم. وقالت الوزارة في بيان لها إن برودي جيلون، 26 عاماً، كانت تعمل في المجال الطبي ضمن مجموعة الحرس القتالي الإيرلندي. ويحجب البنتاغون أسماء الأمريكيين الذين قتلوا إلى ان يتم إخطار عوائلهم.

رسم خطوط حمراء

وكان مسؤولو البنتاغون قد أعلنوا في عدة مناسبات أن مقتل أي عضو في الخدمة الامريكية يعد "خطاً أحمر" بالنسبة لهم وسيقابل برد عسكري.

وكرر كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، التحذيرات الامريكية وذلك في شهادة له أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي.

وكان آخر هجوم مماثل قد استهدف تمركز للقوات الامريكية بالقرب كركوك في كانون الأول وأسفر عن مقتل مترجم متقاعد مع الجيش الأمريكي مما دفع الولايات المتحدة إلى شن غارات جوية في العراق وسوريا بعد ذلك بيومين. 

وبلغ الرد العسكري ذروته في الأيام التالية بعد تصفية قاسم سليماني، قائد قوة القدس، في غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة بالقرب من مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني. ومنذ ذلك الوقت انحسرت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال مسؤول أمريكي لصحيفة واشنطن بوست إن الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران أصبحت أكثر دقة مؤخراً. 

وقال أشخاص في السفارة الامريكية للصحيفة، إن الميليشيات المدعومة من إيران تمكنت من إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل في المباني التي يأكل فيها الموظفون أو ينامون.

وبحسب المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن دقة الاستهداف سببها المنطقة التي تتمركز بها الميليشيات الشيعية والتي تقع مباشرة غرب المرفق الدبلوماسي الأمريكي.

ورفض ميلي توجيه اللوم بشكل مباشر على إيران قائلاً إنه لن يتدخل في عمل الاستخبارات إلا أن إسبر عقب قائلاً "نعلم أنهم مدعومون من إيران.. نعلم ذلك بالتأكيد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات