بعد فتح تركيا الحدود.. اليونان تضع خطة جديدة للتعامل مع العابرين

تعتزم السلطات اليونانية  إعادة المهاجرين الواصلين إلى أراضيهم بما فيهم السوريون إلى تركيا بعد تعليقها قبول طلبات اللجوء واحتجازهم  في مركز احتجاز مغلق شمالي البلاد.

وأكد رئيس منظمة ( Stand by me lesvos) ) وهي متضامنة مع جزيرة لسفوس" مايكل ايفاليوتس لـ "أورينت نت" أن السلطات اليونانية احتجزت الواصلين إلى جزيرة لسفوس (بينهم سوريون) داخل الميناء في بارجة حربية وحافلات للشرطة داخل الميناء تمهيدا لنقلهم لمركز احتجاز خاص.

 وقال رئيس المنظمة، "إن الحكومة ستقوم ببناء مراكز احتجاز مؤقتة لإدارة موجة اللجوء الجديدة حتى تباشر السلطات اليونانية في عمليات ترحيل اللاجئين غير النظاميين إلى الدول التي أتوا منها.

وأشار إلى أن الحكومة اليونانية لن تقبل ملفات لجوء الواصلين الجدد على أراضيها، بل ستعطيهم رفضا مباشرا، وخاصة بعد تعليقها طلبات اللجوء في جميع أنحاء البلاد لمدة تزيد عن شهر .

وهذا يعني أن الحكومة اليونانية حسمت أمر كل من يصل الى أراضيها بعد القرار التركي بفتح الحدود نحو أوروبا رغم استمرار الأوضاع المتوترة على الحدود اليونانية التركية.

وأكد المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتاس  بتصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليونانية "اثينكي"  أنهم باشروا بنقل بعض طالبي اللجوء الواصلين حديثا من الجزر إلى مركز احتجاز في منطقة "اتكيا " شمالي البلاد، وهو عبارة عن نقطة عسكرية قديمة غير نشطة.

وأضاف أنه "لن يتم تسجيلهم ولن يتمكنوا من تقديم طلبات اللجوء ".

اجتماع بروكسل

وبعد اجتماع في بروكسل دام نحو ساعتين (التاسع من مارس/ آذار 2020)، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين التمسك باتفاقية عام 2016 مع تركيا خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الإثنين، والعمل حل الإشكالات حول الأجزاء التي لم يتم تنفيذها.

وكانت بلغاريا، قد فتحت سد إفروس بناءً على طلب اليونان، الأمر الذي يجعل عبور النهر  صعبا على عشرات آلاف اللاجئين المحتشدين عند الحدود التركية اليونانية وسط ظروف إنسانية غاية في السوء.