بماذا يفيد اتفاق بوتين - أردوغان السوريين؟ وأين ذهبت تهديدات تركيا؟

‎لا جديدَ في كل تلك المعمعة التي حصلت في إدلب سوى حقيقةٍ واحدة.. وهي مزيدٌ من القضم.. لتبدأَ مرحلةُ الهضم.. وتعزيز السيطرة والتحصين والتحشيد والاستعداد لمرحلةِ قضم جديدة.. الله وحده يعلم متى ستبدأ وأين ستنتهي.. وماهي حدودُها..

‎لا جديدَ في كل تلك المعمعة التي عايشناها في إدلب سوى مزيدٍ من المهجرين والمتشردين والهائمين على الحدود.. والمهدمة بيوتُهم.. والمفترشين للطرقات والمتظللين بكروم الزيتون..

‎لا جديدَ في كل تلك المعمعة.. سوى أن قمةَ الساعاتِ الست في موسكو محَت تفاهماتِ سوتشي.. وأردوغان لم يعد طويلَ الباع في تقريرِ مصير إدلب. الميدان فرض عليه تراجعاً في السياسة.. وتخلى عن المطالبة بعودة ميليشيا أسد إلى ما خلفَ نقاط المراقبة التركية التي أقرتها سوتشي.. واعترف بمنطقةٍ عازلة حول طريق حلب - اللاذقية المعروف بـ"إم ٤"، وبدوريات روسية - تركية مشتركة لضمان أمن الطريق..

‎- فما الذي سيجنيه السوريونَ في إدلب من “الممر الآمن” الذي تعهده الروسُ والأتراك بعد قمة بوتين – أردوغان؟ ومَن سيعود إلى مناطقَ تحكمها روسيا؟ وكيف يثق المدنيونَ في روسيا التي لم تَتوقف عن قتلهم؟ هل عاد نازحٌ واحد منذ توقيعِ الاتفاق قبل 3 أيام؟

‎- هل ما نتج عن اللقاء هو هدنةٌ مؤقتة أم سلامٌ دائم.. وهل هذا التحالفُ مؤقت أم تحالفٌ استراتيجي؟

‎- ما الذي سيختلف في هذا الاتفاق عن الاتفاقاتِ التي سبقته؟ هل تذكرون اتفاقاً واحداً وقعته روسيا بشأنِ إدلب و التزمت به؟ ولماذا سيلتزمون بهذا الاتفاق إن كانوا لم يلتزموا بغيرِه؟ ماالذي قدمه الروسُ للأتراك لإبرام هذا الاتفاق؟ هل صحيحٌ أنَ الثمنَ سيكون في منطقة ما شرقِ الفرات أو غربِه؟

‎- ماذا عن جبل الزاوية ؟ لمن ستكون تلك المناطقُ بين طريق ام 4؟ ولماذا لاتزال تركيا تُرسل حشودَها العسكرية؟

‎زياد الريس- الكاتب الصحفي - عمان

‎فيتشسلاف ماتوزوف - المحلل السياسي الروسي - موسكو

‎د. يوسف كاتب أوغلو - الأكاديمي والمحلل السياسي – اسطنبول

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات