افردي جناحيكِ: هبّت رياح التغيير وسقط الهيكل الخشبي!

افردي جناحيكِ: هبّت رياح التغيير وسقط الهيكل الخشبي!
أيتها المرأة الشرق أوسطية، تغمرني مشاعر الفخر والسرور عندما أفكر بالسرعة التي تمَّ فيها إسقاط الأسوار القديمة، تلك الأحجار المتراكمة عبر دهور من سيادة النظام الأبوي الذكوري في كثير من دول العالم، ليس فقط دول الغرب، بل أيضاً كثير من دول المعسكر الشرقي سابقاً وغيرهم أيضاً، الصين، اليابان، كوريا الجنوبية. في دول عديدة نجحت النساء بتحويل الرجل من ربِّ بيت إلى شريك، ومن سيد إلى صديق. مجتمعاتنا فقط في دول الشرق الأوسط ما تزال تحمي المعادلة التاريخية الظالمة من رياح التغيير وتنفخ فيها الأوكسجين اصطناعياً ساعيةً لعزلها عن تطورات العصر.   

عندما تقف النسويات في الدول التي وصلَتْ فيها المرأة لحقوقها الأساسية ليحتفلْنَ في يوم المرأة اليوم سيُعْلِّنَّ كالعادة الاتفاق على المبادئ الأساسية التي أصبحت "مُسَلَّماتٍ" لا تختلف عليها نسويتان. نعم، في الجانب المضيء من نضال الحركة النسوية من السهل الاتفاق والعناق، فقد وصلت المعركة لنهايتها وأُودِعَتْ فصولُها بمعاركها الحامية متاحف المرأة. ليس هناك أحد ضد حق التصويت للمرأة، أو حق العمل في أي مهنة كانت، أو حق ممارسة الرياضة الاحترافية اليوم. ولكنّ مجرد قراءة سريعة لتاريخ الحركة النسوية في أوروبا خلال سبعين عاماً فقط يظهر بوضوح تنوع الآراء واحتدام الصراع الفكري بين النساء، لا التجانس عبر حقب من الزمن.  

يبدو خط التاريخ للناظر للخلف منطقياً ومفهوماً، ويُهيَّأ لنا أن ما وصلتْ إليه مجتمعات دول عديدة اليوم هو النتيجة الوحيدة المقبولة... لا بل النتيجة الوحيدة الممكنة...أليس فكر المساواة، حق التصويت والعمل للمرأة بديهياً! نجيب: بالطبع! هذه غاية التاريخ، أن تخترق النساء اللاتي كُنَّ ممنوعاتٍ من الوصول لمركز السلطة الاجتماعية والسياسية كل الجبهات المزروعة على طول الطريق من قبل الفئات الدينية الرجعية والمدافعين عن المجتمع التقليدي على حدٍّ سواء. ستتوالى الخطب في يوم المرأة لتعلن: نعم، كان من الطبيعي أن تحتل المرأة مكانها الطبيعي، المساواة في الحقوق والواجبات مع الرجل، أن تصبح رئيسة وزراء ووزيرة دفاع... وقبطان سفينة تجارية. ولكنْ... 

هل كان المسار فعلاً بهذه البديهية؟ هل توجد غاية للتاريخ؟ هل ثمة خارطة لطريق حركة نضالية يحملها الفرد المناضل ويتعرف فيها على الوجهة المطلوبة، ويكتشف من خلالها أقصر الطرق؟ 

هل كانت المرأة الأوروبية التي ناضلت من أجل حق التصويت في مجتمع مُشْبَع بأفكار قد ضربتْ جذورها في النفوس والثقافة الشعبية، وحتى ضمن أوساط النخبة المثقفة، واثقة تماماً بأنها على حق، وبأن أساليب مقاومتها هي التي ستثمر حقوقاً على أغصان شجرة الحرية؟؟ ألم ينْتَبْهَا الشك، ألم ينهش صدرها الخوف، ولربما دفعها رد الفعل الجماعي للتراجع؟ ألم يكنْ هناك مدٌّ وجزر؟

عندما وقفت الأغلبية العظمى من النساء ضدها، ونبذَتْها الجارات في الحي الفقير وقاطَعْنَها اجتماعياً بعد أن طردها صاحب المصنع بسبب مطالبتها بأجور قريبة من المستوى الإنساني لزميلاتها النساء؟ هل بقيت واثقة من عدل قضيتها؟؟ 

لا، لم يكن المسار الغربي قدراً، بل كان خياراً. الحركات النسوية خلقتْ واقعاً جديداً لم يكن ليتجسد إلا من خلالها، كما أن اختراع آلة ما ليس حتمية تاريخية. التغيير لا يحصل إلا عبر الفعل البشري. 

أين نحن نساء الشرق الأوسط في ملحمة التاريخ؟ كثيراً ما أفكّر بواقعنا وبالمعركة التي نخوضها اليوم أنتِ وأنا. هل لديكِ وقت للحديث؟ فأنا لا أريد أن أكتب عنكِ، بل أن أتحدث معك. أفكاركِ وحاجاتكِ ومخاوفكِ ليست موضوعاً يمكن معالجته باختصار عبر مقالة في صحيفة أو عبر نقاش شعبوي هزيل. لدينا الكثير من المواضيع التي تحتاج الخوض فيها: عن الواقع الذي نعيشه وتطلعاتنا وأحلامنا، عن الرضى والإكراه، والتشابك بينهما حتى في داخل الواحدة فينا، عن الجسور التي علينا بناؤها نحو الأفق، والحواجز التي علينا تحطيمها أو القفز فوقها وتجاوزها. كيف نبدأ هذه المحادثة العسيرة؟ فلنبدأ من نقطة البداية الطبيعية، من أول القصة. 

في اليوم السادس خلق الله الذكر والأنثى. خُلِقَ جنسُ الإنسان بقطبين. بعد فجر التاريخ مضى نهار وليل، ثم نهار آخر. دارتْ عجلة الحياة دون توقّف وتبدّل مضمون الهوية الجنسية والدور الاجتماعي للذكر والأنثى من خلال خيارات الإنسان وأفعاله ومفاوضاته، ما يسمى بالعقد الاجتماعي. الجنس حقيقة بيولوجية، وهو بالطبع ليس كرداء نخلعه عن أجسادنا متى شئنا، ولكنه في الوقت نفسه مفهومٌ مَرِنٌ وليس قدراً اجتماعياً. لم يخلق الله حواء لتنتج نسخاً كربونية من جنس النساء. بعد فعل الخلق الأول ولدت النساء النساء، وخلق المجتمع النساء والرجال على صورته. 

على ذكر الرداء، دعينا نتوقف عنده قليلاً. هل تأملتِ يوماً بما يتم تخزينه في أرديتنا، في الثياب؟ كانت حواء عارية، ثم غطت أعضاءها التناسلية بورق الشجر. كيف وصلنا لتغطية أجسادنا كلها، بما فيها الوجه بأردية سوداء؟ هذا هو السؤال! دعيني أخبرك أنه ليس ثمة ثياب بريئة من حمل المعنى، حيادية، بل تخفي ثيابنا بين طياتها دائماً قواعد المنظومة الاجتماعية والأعراف والقيم السائدة. 

في الفترات التي كان رداء المرأة الأوروبية عبارة عن صَدَّارة يتم شدُّها بإحكام حول الصدر والخصر وهياكل خشبية أو معدنية لنفخ تنانير الفساتين المكوَّنة من عشرة طبقات من القماش، أحياناً ما يزيد عن هذا، كانت المرأة تتعثر في خطواتها، بالكاد تتنفس، ويصيبها الإغماء لو مشت لمسافة طويلة من ثقل وضغط ثيابها. في تلك المرحلة كان الفكر السائد هو أن المرأة متعة للنظر، مخلوق لتزيين البيت وولادة أطفال الرجل. معظم نساء تلك الأيام لم يخطر ببالهنِّ مجرد الاحتجاج على الرداء غير المريح ولم يتخيَّلْنَ لباساً آخر، حياة أخرى، وكُنَّ أول من اعترض جماعياً لو خرقت امرأة ما عُرْفَ اللباس النسوي. 

هَبَّتْ رياح فكرية حملت معها بذار التغيير، انفكَّتْ عقدة شريط الصَدَّارة. سقط الهيكل الخشبي المعيق للحركة، أصبحت التنورة أقصر وتمّ تقليص عدد طبقاتها. هذا التغيير الجذري في العادات المتعلقة باللباس سار جنباً إلى جنب مع تغيير في النظرة لمكانة المرأة ودورها الاجتماعي. خرجت المرأة من البيت إلى المكاتب والمصانع. هل كان ذلك محض صدفة؟

منذ ما يقارب الخمسين عاماً اجتمعت رائدات الحركة النسوية وألقين بحمالات الصدر في نار أوقدْنَها في وسط ساحة وعلى مرأى الحشد من المندهشين والساخرين والغاضبين. لماذا فعلْنَ هذا؟ لماذا لم تكتفي الواحدة فيهن بخلع حمالة صدرها بصمت ووضعها في درج بخزانتها؟ الجواب هو أن تلك النسويات كنَّ قد توصلْنَ لاستنتاج هام رأيْنَ من مهمَّتِهِنَّ كمناضلات أن يخبرْنَ الجميع به عبر فعل المسرح السياسي الرمزي. 

الثياب، الزي، الرداء ينزل من فوق (السلطة الدينية أو السياسية)، يأتي من الخارج (المجتمع وممثليه)، أي يتم تصميمه من قبل البنى الفكرية ويصبح عنصراً من تعريف المجتمع عن نفسه. عندما ترتديه المرأة يصبح زيها اليومي تأكيداً على الخضوع للقانون الاجتماعي المكتوب وغير المكتوب، ومع الوقت (وهنا النقطة الأهم) يبدأ هذا الرداء بالتغلغل لداخل المرأة والتأثير على فهمها لذاتها وهويتها ومكانتها الاجتماعية، ويؤثر بكل تأكيد وبدون أدنى شك على نفسيتها وسلوكها وطريقة حركتها، ولا أقصد بالحركة التجول في الأماكن العامة وحسب، بل أيضاً حركات الجسد وفي نطاق خاص أيضاً. 

منذ فترة قصيرة وقفتْ امرأتان سوريتان على السجادة الحمراء في حفل الأوسكار أمام أضواء وكاميرات العالم بأسره. واحدة منهما، السيدة أماني بلور مثَّلتْ سوريا بالبانطو والحجاب الإسلامي. عندما انتقدت رداءها الذي وصفْتُه بالزي السياسي الموَحَّد أثارت كلماتي الغضب في العديد من الأوساط السورية والعربية. وأتى الرد: ما لبسته السيدة بلور كان مجرد قطع قماش؟! وحرية شخصية؟ وقضية تافهة لا تستحق التعليق! 

جدتي كانت تلبس الملاءة، الزي التقليدي للمرأة في الشام القديمة، وكانت تغطي وجهها بالكامل ككل نساء المدينة في ذلك الوقت. أنجبَتْ طفلها الأول وهي بعمر أربع عشرة سنة وكانت سيدة منزل لم تغادر بيتها إلا نادراً. كانت إنسان النطاق الخاص، نصف المجتمع غير المرئي التابع للرجال والمنتج للأطفال .  أم زهير، لم يستعمل أحد اسمها الخاص يوماً، لم أعلم به إلا عبر صدفة. صورتها وهي جالسة قرب مدفأة المازوت مرتدية رداء الصلاة الأبيض والمسبحة بيدها ما تزال محفورة في ذاكرتي. كنْتُ الطفلة، ثم المراهقة، وكانت تقول لي عندما تشرح لي كيف ينبغي أن أعيش: "جناحات البنت مقصوصة لك بنتي".  كم كنْتُ أكره هذه المقولة، هذه القاعدة الشعبية!! كم كنت أغضب عند سماعها مرة أخرى، ومرة أخرى!! 

مع الوقت تحوَّلت هذه الصورة في مخيلتي لحكم الأسر الذي أطلقه المجتمع على المرأة العربية، لتقنين اختصار دورها بالحياة المنزلية والعائلية، للحياة ضمن مربع مقفل تصبّ فيه حتى بعض الحقوق المكتسبة للمرأة في خانة الرجل. "لازم تتعلمي يا بنتي وتصير معك شهادة، الخطابين ما عادوا يدقوا بواب البنات اللي مو متعلمة". "شهادة الجامعة منيحة حتى تعرفي تحكي مع جوزك، تعبّي راسه، وحتى تقدري تساعدي ولادك بالوظايف، ادرسي يا بنتي الله يرضى عليكي!". كان هذا على زمني، اليوم أتخيل أن الجدة ستقول لحفيدتها: "تعلمي يا بنتي حتى تشتغلي وتسندي جوزك بمصاريف البيت".

 

المرأة هي السند، التابع، الإنسان الثانوي. هذه المكانة مخزَّنة بمقولة من التراث الشعبي عمرها مئات السنين: "البنت جناحاتها مقصوصة".

لم أستَهَّل رسالتي إليك يا بنت الشرق الأوسط بأمثلة عن نضال النسويات الغربيات ايحاءاً مني بأن علينا أن نحتذي حذوهنّ، لا. نحن نساء الشرق الأوسط علينا أن نعثر على طريقنا. علينا أن نبني نضالنا على فهم جيد لأوضاعنا ولثقافتنا وللتحديات التي تواجهنا. . نحن بحاجة لأدوات تحرير نستخرجها من تراثنا وتاريخنا ومخزوننا الثقافي، لا لاستيراد استنتاجات النضال المعلَّبَة من الخارج.

ولأنني أعلم أهمية البحث عن الحل في المخزون الثقافي كانت سعادتي عظيمة عندما فهمْتُ فجأة أن مفتاح الحرية موجود في القيد التاريخي نفسه. هل تصدقين هذا؟! 

جناحات البنت مقصوصة. هذه العبارة هي لبّ الفكر التقليدي عن تحجيم مكانة ودور المرأة. انظري جيداً! إنها تحوي في طياتها على بذرة الثورة. 

لم يسجِّل تراثنا الشعبي أن المرأة كائن بدون أجنحة، بل اعترف بأن لها جناحين. 

لم يزعم تراثنا الشعبي أن أجنحتها غير قابلة للنمو، أن فيها خلل تكويني، لم يفعل!! ماذا أعلن؟ 

مكانة المرأة الثانوية في مجتمعاتنا العربية هي ناتج عن فعل فاعل! الفاعل هو شخص، سلطة، قانون، والفعل هو قص أجنحة سليمة طبيعية ومنعها من النمو لتقوم بوظيفتها.

هذا ليس فكراً نسوياً غربياً مستورداً. هذا تراثنا. نحن نساء الشرق الأوسط طائر مهزوم مشَوَّه. وُلِدْنَا للحرية، للتحليق في كل أفق، وكلُّ ما يلزمنا للتحرر من القيود التاريخية هو النضوج، أن نوقف عمليات القصّ المستمرة لنسمح لأجنحتنا بالنمو. ولكن عندها ستأتي مرحلة جديدة، وعلينا أن نتحمل آلام النمو، وهي آلام تصاحب النضج الفكري والثقافي في أي مجتمع بشري. 

يصلني صوتك الآن وأنتِ تحتجين كما فعلتي في كثير من نقاشاتنا السابقة، تزعمين أنك حرة تماماً وكاملة النضوج. اعذريني، أنا لا أصدقك. 

لستِ مقنعةً يا امرأة الشرق الأوسط عندما تتحدثين عن سلطتك على الجسد والقرار من داخل قفصك التاريخي. أسمع نغمةً نشازاً في أغنيتك عن الحرية الشخصية وأنتِ غارقة تحت طبقات الثياب والحجاب. قولي لي، هل من الممكن تحرير الفكر بدون تحرير الجسد؟؟ أليست هذه مسارات متشابكة بالضرورة؟ التفكير...الوعي... الجسد؟ هل تصدقين حقاً أن بمقدورك ترك العش والتحليق واكتشاف عوالم جديدة وأنتِ تحملين أثقال التاريخ على رأسك وكتفيك؟!

أفهم أن الحجاب مسألة معقدة، هو رداء ديني، و سياسي، واجتماعي... هو إعلان انتماء للشرق وسخط على الغرب، هو استمرار للماضي، وهو تعبير عن المعاصرة.

نعم، أعلم أن العديد من المتناقضات مغزولة في القماش الذي تغطين به جسدك: الحجاب هو حريتك وهو زنزانتك. إنه فخرك وهو أيضاً عارك. إنه خيارك وهو أيضاً قدرك. إنه تمردك على السلطة، وهو أيضاً خضوعك (لسلطة أخرى). إنه صيحتك المطالبة باحترام الآخر (الرجل)، وهو أيضاً رضوخك الصامت لاستملاك الآخر لك. من هذه السلسلة من المتناقضات قد يولد فجر جديد أو يسقط ليل دامس. أيُّ طريق تختارين يا امرأة الشرق الأوسط؟ ماذا تختارين لكِ، لي، ولشرقنا؟

اعلمي أن الخيار بيدك اليوم. لقد فقدت السلطات التي تحكَّمَتْ بنا نحن النساء عبر التاريخ سلطتها ولم يتبقَ منها إلا الهياكل الجَوْفاء. لم تعد سلطة تعريفك كامرأة وتحديد مكانتك بيد الفقيه والأب وشيخ العشيرة. في القرن الواحد والعشرين وفي زمن المعلومات والإنترنت والنقاشات المستمرة أصبحتْ قوة التعريف قضية عامة أنتِ عضوٌ مشارك فيها، عبر كل رأي تعبرين عنه فأنت بالحقيقة تشاركين بالمفاوضات الاجتماعية الجارية وترسمين الخطوط الجديدة لمجتمع المستقبل. أنتِ تخلقين الآن نفسك من جديد، وتعيدين خلقها، وتعديلها. مرّ زمن طويل على الخلق الأول... على اليوم السادس. أنت تمسكين الآن بريشة الرسام.

وأنا أسمح لنفسي بالحلم لأنني على ثقة تامة بك يا امرأة الشرق الأوسط. أسمح لنفسي بانتقاد رداء السيدة أماني بلور لأنني أحترمها وأعتبرها ندّاً وشريكة بالنضال في آن معاً. إنها رمز المرأة الواقفة بين ظلمة الماضي وعتبة المستقبل، الناجحة الفاعلة الثائرة القوية الشجاعة وأيضاً العاجزة عن تحرير جسدها. ثنائية القوة والضعف بأفضل تجلياتها. 

 نساء الدول الأخرى لسن أفضل منا نحن نساء الشرق الأوسط بشيء. أنا على ثقة بالقدرات الكامنة فينا وبأسرار التحرر وبذاره الملقاة هنا وهناك في تراثنا وتاريخنا والتي تنتظر أن نكتشفها ونستخرجها من باطن الكتب.  

كانت جدتي تقول لي: "الست لازم تمشي من الحيط للحيط وتقول يا رب السترة" زمن جدتي مضى. الآن زمن جديد.

كاتبة مستقلة.. والمقال لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة أورينت نت

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات