أول ظهور لـ خليفة قاسم سليماني في سوريا (صورة)

وظهر قاآني، الذي عينه المرشد علي خامنئي، خلفاً لـ قاسم سليماني، الذي قتل بقصف أمريكي قرب مطار بغداد، إلى جانب قادة من الميليشيات الإيرانية في سوريا، دون تحديد المكان.

وتأتي زيارة قاآني، الذي جرى تعيينه بعد أقل من 24 ساعة على مقتل سليماني، بـ 3 كانون الثاني الماضي، في ظل المعارك الدائرة غرب حلب بين الفصائل المقاتلة وميليشيا أسد الطائفية.

وللمرة الأولى تدخل الميليشيات الإيرانية بكامل قوتها العسكرية لمساندة ميليشيا أسد والقوات الروسية، في معارك ريفي إدلب وحلب الأخيرة منذ منتصف كانون الثاني الماضي، بعكس ما كانت عليه في المعارك السابقة والتي كانت تعتمد على تقسيم المحاور لكل جهة.

وبحسب مصادر لـ أورينت، فإن  الميليشيات الإيرانية شاركت خلال الفترة الأخيرة بمعارك ريف حلب الغربي كوْنها تتمركز هناك” إلا أنها زجّت بكامل قوتها في معركة سراقب الأخيرة، وحشدت قوات إضافية لها من معسكرات دير الزور وحلب.

وبرز اسم قاآني مع اعتراف رسمي إيراني بالمشاركة في معارك ميليشيا أسد، وإرسال عناصر من الميليشيات الإيرانية، بصفة مستشارين.

 وفي بداية العام الماضي، كان قاآني المعلق الأبرز من ميليشيا فيلق القدس، على زيارة بشار الأسد إلى طهران. وقال حينها في تعليق مثير للجدل على استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بسبب عدم علمه بزيارة الأسد، إنه "علم من كان ينبغي أن يعلم، ولم يعرف من كان ينبغي ألا يعرف".

من هو قاآني؟

 انضم قاآني في العشرينيات من عمره إلى ميليشيا الحرس الثوري، في بداية 1980، وقبل شهور من بداية الحرب بين إيران والعراق، وخضع للتدريب العسكري في أول عام من انضمامه لقواعد الميليشيا في طهران.

وسرعان ما شغل قاآني مناصب قيادية كبيرة، منها فيلق "نصر 5 خراسان"، أكبر قوة لوجستية في الحرس الثوري، أثناء الحرب، إضافة إلى "لواء 21" التابع للقوات البرية، الذي أصبح فيلقاً في وقت واحد.

ولد قاآني في مدينة مشهد شمال شرقي إيران، وهي المدينة نفسها التي ينحدر منها المرشد خامنئي.