البنتاغون يكشف موقفه من الرد عسكرياً لدعم تركيا في سوريا

البنتاغون يكشف موقفه من الرد عسكرياً لدعم تركيا في سوريا
استبعد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر تحرك الولايات المتحدة عسكرياً لتنفيذ ضربات جوية انتقامية تستهدف قوات النظام وذلك رداً على مقتل 34 جندياً تركياً على الأقل الأسبوع الماضي.

وقال إسبر في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، إن البنتاغون لن يرد عسكرياً من أجل تركيا بينما أشار ميلي إلى عدم وجود " معلومات استخباراتية واضحة، حول هوية الطائرات" التي استهدفت القوات التركية.

وتأتي تعليقات البنتاغون بعد أن دعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، حليفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى التحرك وإقامة منطقة حظر طيران في إدلب، وذلك بعد أن قضى عدة ساعات بصحبة ترامب يوم الجمعة خلال تجمع حاشد لمؤيدي ترامب في ولايته.

وقال مسؤول أمريكي سابق لموقع المونيتور، إنه يوجد احتمال ضئيل للتحرك عسكرياً بسبب خطورة المنطقة، ولأن على البنتاغون ضرب الطائرات والمطارات. وأشار إلى أن ذلك "يبدو مستحيلاً، إلا إذا كنا مستعدين لإسقاط أي طائرة، سواء كانت روسية أو تركية". 

ونفت مصادر في الكونغرس وجود مشروع قرار يقضي بإقامة منطقة حظر طيران بينما قال إسبر خلال جلسة استماع عقدها الأسبوع الماضي، إن الإدارة لم تدرس "إعادة الانخراط في الحرب الأهلية".

مقترحات الحظر الجوي

وقال مسؤولون أمريكيون إن المبعوث الخاص لسوريا، جيمس جيفري، طرح فكرة فرض منطقة حظر طيران ولكن ضمن المناطق الخاضعة للنفوذ الأمريكي والتي يتواجد بها حوالي 600 جندي أمريكي.

وقال أحد كبار مساعدي جيفري خلال اجتماع مغلق عقده في واشنطن الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة تفتقر إلى السبل القانونية التي تبرر اسقاط طائرات النظام.

وأشار إسبر إلى أنه تواصل مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، وذلك خلال زيارته لأفغانستان لبحث آخر التطورات في سوريا بما في ذلك الاستجابة للأزمة الإنسانية.

وقال المسؤول الأمريكي "هذه هي نقطة التصادم التي نعلمها جميعاً.. لا تستطيع تركيا التراجع، وليس لدى روسيا مصلحة في التوسط. مع وجود مئات الآلاف من اللاجئين المحتملين. ما أخشاه، أن تزداد الأمور بشاعة في الأيام المقبلة".

ويجري كلاً من جيفري، بالإضافة إلى السفيرة الامريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت بصحبة السفير الأمريكي ديفيد ساترفيلد زيارة إلى تركيا لتقديم الدعم اللازم لها في معركتها ضد روسيا وقوات النظام. وزار الوفد الأمريكي مخيم للاجئين، ومعبر باب الهوى الحدودي، وأثنوا طوال الرحلة على الجهود التركية لاستضافة السوريين وتسهيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

انتظار مخرجات الاجتماع

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس لنقاش التصعيد الأخير في إدلب.

وقال مسؤولون اتراك لموقع ميديل إيست إي، إنهم لا يتوقعون أي عملية عسكرية تركية كبيرة لمواجهة قوات النظام ودفعها لتنفيذ اتفاق سوتشي إلى أن ينتهي اللقاء الثنائي بين أردوغان وبوتين في موسكو.

وتعهدت كرافت بتقديم 108 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة، وذلك بعد أن طلبت 500 مليون دولار كمساعدات طارئة للتعامل مع الأزمة الإنسانية في إدلب.

وقالت خلال زيارتها لمعبر باب الهوى "المساعدات الإنسانية ليست سوى استجابة.. الجواب الحقيقي يكون في وقف فوري لإطلاق النار. وقف دائم لإطلاق النار".

وأكد جيفري وساترفيلد على دعم تركيا، وقال جيفري إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم الذخيرة لمساعدة أنقرة لمواجهة النظام في دمشق م ومؤيديه "الشرير" في إشارة لروسيا.

وقال ساترفيلد إن الهدف الروسي للهجوم الأخير واضح "دفع اللاجئين نحو تركيا.. وما يمثله ذلك من تحدياً وجودياً بحسب ما حددت (أنقرة)".

ورداً على السؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستجيب لطلب تركيا بإرسال منظومة باتريوت قال ساترفيلد "نتفهم طلب تركيا.. ندرس هذا الطلب وليس لدي ما أضيفه الآن".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات